ترك المغول ، وديوانه الفارسي مقبول لدى أبناء الفرس ، وأشعاره التركية مقبولة عند ظرفاء الروم. توفي سنة ٩٦٣ ه بمرض الطاعون» ا ه. وأورد له جملة صالحة من الشعر التركي والفارسي ونقل له بيته المشهور :
دوست بي پروا ، فلك بي رحم ، دوران بي سكون |
|
درد چوق هم درد يوق دشمن قوى طالع زبون |
نكتفي بإيراده ... ومعناه عاد الصديق الحميم لا يأبه ولا يبالي ، والفلك ليس له رأفة ، والدهر قاس دائب لا هوادة له ولا سكون. توالت العلل بكثرة ورمت المصائب بفداحة. لا مواسي بها ، والعدو قاهر متسلط ، قوي ولا مساعد ، ليس هناك حظ ، بل الطالع في ضعف ووهن. فأين المهرب. أو أين المفر. وهو كثيرا ما يتمثل به.
ومن مطالعة كتابه حديقة السعداء وديوانه الفارسي والتركي يظهر أنه من نوع نسيمي ، ومن صنف الغلاة في التصوف أو في الابطان. ولا محل لاستقصاء ذلك فله موطن غير هذا.
ومن مؤلفاته غير ما ذكر :
١ ـ ديوان فارسي يحتوي على ثلاثين ألف بيت (كذا). منه نسخة مخطوطة كتبت ببغداد سنة ٩٥٩ ه في مكتبة المرادية. وأخرى في مكتبة خالص أفندي. ومطلعه جاء باللغة العربية :
باسمك اللهم يا فتاح أبواب المنى |
|
يا غني الذات يا من فيه برهان الغنى |
وعندي ديوان فارسي له ناقص قليلا من الأول ومن الآخر. لا يبلغ ما ذكر من الأبيات.
٢ ـ ديوان عربي رآه لبيب أفندي صاحب الجواهر الملتقطة. منه نسخة في مكتبة لننغراد من متحف آسيا مهداة من ورشچن ، ضمن مجموعة تحوي الكثير من آثاره ، وبينها :