مشغول ليل نهار بالمطالعة للكتب المتداولة ... واختار القناعة فاعتزل الخلق ، وصار يدعو للسلطان بالعز والرفعة ونظم باسم السلطان ثلاثة دواوين على بحر المثنوي. وكل منها مقبول لدى فصحاء العصر ، وفاق به فحول الشعراء ، وله قصائد في نعت الرسول والأئمة الكرام. وله ديوان في الغزل معتبر عند أصحاب العرفان. وكان ممن ملك أزمة البلاغة فانقاد له البيان. وصار يعد في مقدمة الأدباء الأفذاذ ...» اه وأورد له بعض المقطوعات الشعرية في الفارسية والتركية ، منها :
منجم گر شمارد اختران دائم رقم گيرد |
|
أگر روى ترا بيند حساب از ماه كم گيرد |
وگرحسنخطترا خوشنويسى در نظر آرد |
|
محالست اينكه أزحيرت دگر دستش قلم گيرد |
إلى أن يقول :
سيه چشمان بغدادي بشمسي رهنمون گشتد |
|
كه در ملك عرب سازد وطن ترك وعجم گيرد |
ومعناه : أن المنجم أو الفلكي المنهمك بحساب النجوم والمتوغل في تعدادها دائما ، لو رأى طلعتك لما تمكن من الحساب ولغلط حتى في البدر وعده ناقصا. ولو أن الخطاط المتقن الخط شاهد خط محياك لاستحال عليه أن يمسك بالقلم لما أصابه من حيرة وذهول. إلى أن يقول : إن سود الحدق من البغداديين (يريد العرب الموصوفين بنجل العيون) اهتدوا بشمسي الذي اتخذ بلاد العرب وطنا له في حين أنه من الترك وصار يقتنص العجم.
وقد رأيت له ديوانا باللغة الفارسية في مكتبة كوپريلي قسم الأدبيات رقم ٢٩٤ سماه (منظر الأبرار) في مجلد واحد بين فيه أنه مغرم بالآداب الصوفية وعاشق لها ... ويرى أنه ممن تخرج بنظامي وسار على آدابه ... أوله :