جامع الكيلاني ـ تعميراته :
كان هذا الجامع في الأصل مدرسة لأستاذه أبي سعيد المخرمي. يقع في محلة باب الأزج. ولكثرة الاتصال بهذا الجامع صارت المحلة تدعى بمحلة الشيخ أو محلة (باب الشيخ). ومنارته البيضاء موجودة من أيام السلطان سليمان القانوني. وقد مر الكلام على تعمير قبة الشيخ عبد القادر الكيلاني.
ومن أعمال الوالي سنان باشا تعمير (جامع الشيخ) ، ودار السبيل للحضرة الگيلانية ذكر ذلك روحي البغدادي في ديوانه وبين تاريخا لذلك قال :
«جامع أهل دعا جشمه آب حيات».
قال الغرابي في تاريخه :
«وبعده أسس سنان باشا بحذاء القبة ـ قبة الشيخ عبد القادر الكيلاني ـ جامعا ولم يتفق له إكماله ، وإنما بنى منه مقدار ثلثه ، وبعد مضي سنوات كمله والي بغداد علي باشا الوند في العقد التاسع من المائة العاشرة ...» ا ه.
وهذا النص يخالف ما في گلشن خلفا ، ومن غيره تعين لنا أن التاريخ عن الولاة غير متقن ولا مضبوط.
طال أمد تعمير هذا الجامع حتى ظهر بهذه العظمة. فإن قبة المصلى كبيرة جدا لا يوازيها في الأقطار التي رأيتها ما هو بعظمتها وسعتها وجليل بنائها. ويقال إن باطنها قد ملىء تبنا وعوض به عن معتمد أو مستند للبنائين في صنع تلك القبة وبنائها دون استخدام (الصقالة) أو (السكلة).
حوى هذا الجامع ريازة معتبرة كما أنه جمع خطوط خطاطين