١٠٦٧ ه. وفي الطبعة الجديدة من كشف الظنون تفصيل حياته.
(٦) روضة الحسين في أخبار الخافقين (تاريخ نعيما):
تاريخ تركي ، في الدولة العثمانية تأليف «نعيما أفندي». وله قيمة أدبية ، وأسلوب خاص عند الترك ، ولد مؤلفه سنة ١٠٦٥ ه في مدينة حلب وأصل اسمه مصطفى. ورد استانبول بعد أن حصل العلوم ونال مناصب عديدة.
وكان عموجه زاده حسين پاشا ميالا إلى التاريخ فجيء إليه بكتاب كان في حالة مسودة كتبه أحمد أفندي من أبناء أحد العلماء محمد أفندي (شارح المنار) يتناول الحوادث من عهد السلطان أحمد الأول إلى أيام محمد باشا الكوپريلي ، وإن أحمد أفندي الموما إليه لم تتح له الفرصة أن يبيض المسودة فتوفي فكلف عموجه زادة المترجم نعيما أن يتم هذا الكتاب ، ويدون الوقائع الرسمية فيكون (وقعه نويس) أي (محرر الوقائع).
ومن ثم اتخذ نعيما ذلك الأثر أصلا ، وراجع تواريخ ووثائق وحقق ما سمع ، ودون ما شاهد فأضاف ما علم ... ولم يتحاش من نقد سلفه ، فأبرز كتابه. وسماه (روضة الحسين في أخبار الخافقين) إلا أنه عرف (بتاريخ نعيما).
وهذا التاريخ كتب في عهد انحطاط العثمانيين ، صور عصره فأبدع تصويره ، فلم يتجاوز الحقيقة ... وتبتدىء حوادثه من الألف وتنتهي بسنة ١٠٦٥ ه ـ ١٦٥٥ م. وهذا التاريخ قدمه إلى الصدر الأعظم عموجه زاده. وبعد وفاة هذا الصدر أتم حوادثه إلى سنة ١٠٧٠ ه ـ ١٦٦٠ م ، أيام داماد حسن باشا الصدر الأعظم.
وفي مقدمته بين ما يجب على المؤرخ مراعاته ... وبذا عين نهجه التاريخي وخطته التي سار عليها موضحا أن يكون المؤرخ صادق اللهجة ، لا يلتفت إلى الأقاويل الزائغة ، وأن يكون ملما بالوقائع عن