فضله وتفوقه في الشعر والكتابة (١) ... وإن الوالي سنان باشا رأى العجم استعادوا نهاوند فتقدم نحوهم وسار إليهم فافتتحها وكان جيشه متكونا من عسكر بغداد وقليل من عسكر شهرزور ومن ثم عين لها أمير أمراء ، وجيشا وقام بما لزم لتنظيم إدارتها. وفي هذه الأثناء كان حاكم لرستان (شاه ويردى خان) (٢) وهذا أصابته من الوالي ضربة موجعة كما أن هذا الوالي أسَرَ حاكم همذان قورقمز خان وعاد منصورا ، قص ذلك كله في كتاب عرضه لدولته ونقله صاحب گلشن خلفا. مدحه روحي البغدادي بقصيدة في فتح نهاوند وبأخرى رحب بها بقدومه (٣) ...
خان جغان والقهوة والسوق :
وبعد أن أتم حروبه مع العجم عاد إلى بغداد بالغنائم. عمر فيها خانا وقهوة وأسواقا في أطرافهما. قال صاحب گلشن ولا يزال هذا الخان معروفا (بخان چغاله زاده). مدحه عليه شعراء ذلك الزمن بأشعار تركية. وأقول كان هذا الخان قائما ويسمى خان الصاغة أو (خان جغان) بتحوير طفيف في أصل اللفظ ولكنه في سنة ١٣٤٨ ه ـ ١٩٢٩ قلع من أصله وبني مجددا واتخذت فيه أسواق لبيع الأقمشة الحريرية وما ماثلها ولم يبق منه للصاغة إلا قسم قليل. امتلكه السيد مناحيم دانيال صاحب المبرات العديدة والصديق السيد صالح قحطان المحامي وشركاء آخرون.
وكان كتب على بابه حين بنائه :
__________________
(١) ديوان روحي ص ٤٧.
(٢) كان شاه ويردى يلعب على الاثنين. يرى ضعفا في حكومة إيران. ذكر ذلك صاحب (عالم آراي عباسي) إلا أنه مال للإيرانيين حينما رأى أن الشاه نظم داخلية إيران على أحسن ما يرام فأخذ يميل إليه ويتوسط لقبوله وقد وسعنا القول فيه في (تاريخ اللر الفيلية).
(٣) ديوان روحي ص ٢٠ إلى ٢٥ وكلشن خلفا ص ٦٥ ـ ٢.