قاضي الفيلق. وله وقوف على العلوم العربية وشعر لطيف وعين ابنه أحمد أفندي دفتريا لبغداد سنة ٩٩٦ ه. ذهب لزيارة مشهد الحسين (رض) ونظم قصيدة في الغزل قدمها للحضرة. شعره في الغزل معروف. ومقطعاته جميلة رقيقة وله (فتح نامه) تتضمن وصف الحروب في الجبهة الشرقية. فكان ممن توطن بغداد.
٢٣ ـ نصرتي : من الفرس توطن بغداد مدينة السلام مدة طويلة وهو ابن أخت المولى الرازي الشيرازي. وكان يحفظ خيار الشعر.
٢٤ ـ والهي البغدادي : من زمرة أرباب الأقلام. كان من أهل المعارف والعلوم. وسعى سعيه للتحصيل وله شعر لطيف رقيق.
هذا ما أمكن الاطلاع عليه في تذكرة عهدي من بغداديين.
أما عهدي فإنه شاعر أديب ومؤرخ. أما اطلاعه على التركية ، فمما لا نزاع فيه .. وكذلك يقال عن تضلعه في الفارسية. ولا ريب أنه يتقن اللغة العربية. فإنه عاش في محيط عربي.
ذكره مؤرخون عديدون كصاحب (قاموس الأعلام). و (صاحب سجل عثماني) ، و (كشف الظنون) في مادة تذكرة الشعراء و (عثمانلي مؤلفلري) وغيرهم وبينهم روحي البغدادي ذكره في ديوانه وأطراه إطراء عاطرا. وكفى أن يعرف كتابه گلشن شعرا.
ويصح أن يعد من أول السياحين العراقيين إلى بلاد الترك في عهد العثمانيين كتب رحلته العلمية فجاءت بأفضل المطالب وأجل المباحث وإن كانت ليست من نوع السياحات التي تعين موطن الحركة والقيام والقعود والأيام والليالي ، ولكنه كتب كل ما أراد ، وأوضح عن القطر التركي بل عن استانبول إيضاحا لم يسبق إليه.