الطويل (الطوپال) وأمر بدفع غائلة الخارجي وأرسل إلى صوبه» ا ه (١).
وفي فذلكة كاتب چلبي في حوادث سنة ١٠٠٦ ه اختير هذا الوزير لمنصب بغداد في أوائل شهر رمضان من هذه السنة ، وصار سردارا على الأمراء والجيش في شهرزور وفي الحدود لما قام به السيد مبارك من أعمال نهب وإفساد فتجاوز على أنحاء البصرة ، وسواحل الأحساء وحدودها ليقوم بدفع غائلته ، وكان أهل تلك الأصقاع استمدوا من شاه العجم ، فكان ضرر جيشهم أكبر ، فاستعانوا بالدولة العثمانية. وفي ذي الحجة من السنة المذكورة كتبت الدولة العثمانية لشاه العجم لدفع غائلته إلا أن صاحب الفذلكة أسدل الستار عن النتائج (٢).
والسيد مبارك هذا هو أمير المشعشعين وله ابن اسمه السيد بدر ولي الدورق ، ومنهم السيد خلف ذكرهم أبو البحر الخطي في ديوانه (٣).
ومثله في تاريخ نعيما. بين أن حسن باشا عهد إليه بوزارة بغداد في رمضان هذه السنة وعين سردارا على الأمراء والعساكر في بغداد وشهرزور وفي الثغور اختير لدفع غائلة السيد مبارك الذي عاث في أنحاء البصرة بجموعه فانتهب قرى البصرة والأحساء وأحدث فيها ضررا كبيرا وأدى إلى قتل نفوس بريئة في القرى والقصبات والبنادر فكانت الخسائر فادحة (٤) ... وزاد صاحب سجل عثماني أنه أي الوالي الابن الكبير
__________________
(١) جامع الدول ج ٢ ص ١٠٩١.
(٢) الفذلكة ج ١ ص ١٠٦.
(٣) الخطي أبو البحر شرف الدين جعفر بن محمد توفي سنة ١٠٢٨ ه. كذا قال صاحب السلافة وترجمته في خلاصة الأثر أيضا. عندي نسخة مخطوطة من ديوانه. جمعه السيد الشريف جعفر بن عبد الجبار الموسوي لما بينهما من الألفة والاختصاص كذا ذكر عند إيراد قصيدة في مدحه. والديوان لا يخلو من فوائد تاريخية عن القطيف والبحرين وصحار. أوضحنا عنه في التاريخ الأدبي.
(٤) تاريخ نعيما ج ١ ص ١٩٢ ـ ١٩٣.