فخامة السيد عبد الرحمن أفندي الكيلاني نقيب الأشراف ببغداد.
وهذا نص ما كتب في باب المصلى :
(«بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ). عمر هذا المسجد في أيام خلافة خليفة الرحمن السلطان ابن السلطان ، السلطان محمد خان ابن السلطان مراد خان خلد الله ملكه وسلطانه. صحب البناء والإنشاء الغازي الوزير حسن باشا ابن الوزير المعظم المرحوم محمد باشا في سنة ١٠٠٨ من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتحية» ا ه.
والآن لم يبق من هذا الجامع إلا منارته القائمة ورقعته الواسعة. ولم يعمر بعد. وهذا الجامع لا علاقة له بحسن باشا المذكور في تاريخ مساجد بغداد للأستاذ الآلوسي في صفحة ٣١ فإن تلك الصفحة في (جديد حسن باشا) الذي مر الكلام عليه باسم (الجامع السليماني). وأصل هذا الجامع من بناء الخليفة المستنصر بالله العباسي. ويسمى بـ (المسجد ذي المنارة). وفي كتابنا (المعاهد الخيرية) تفصيل عنه في ما جرى عليه من تعميرات ، وما ورد فيه من نصوص (١).
كاخ بهشت :
وهذا الوزير مائل إلى استخدام الحشم والأعوان بحيث يضارع الملوك في أبهتهم وسائر أوضاعهم فهو معجب بنفسه ومعروف بالچلبية والشجاعة. ولما كان واليا ببغداد اتخذ له سريرا فخما بقيمة أربعين ألفا أو خمسين ألف قرش ، سماه (كاخ بهشث) وزينه بأشجار وأثمار من فضة خالصة مما جعل الناس في حيرة من أمره (٢) ...
__________________
(١) كلشن خلفا ص ٦٦ ـ ١ ورحلة أوليا جلبي ج ٤ ص ٤١٩.
(٢) كلشن خلفا ص ٦٦.