أمره بدمشق ... كانت وفاته سنة ١٠١٤ ه» ا ه (١).
ولا مجال لذكر ما قيل فيه سوى أننا نقول مع الاعتراف بقدرته الشعرية إنه تصوفي بكتاشي كما يستفاد من قصيدته (قصيده حقيقت انگيز) ومن عرف مرامي القوم يقطع بأنه من الحروفية (٢) ... ولا شك أنه حفظ لنا بعض الوقائع التاريخية وعين لنا أن هناك ولاة لم يذكرهم المؤرخون مثل سليمان باشا حاكم بغداد فإنه مدحه في قصيدة ولم نقف على ترجمة له (٣) ... والمهم أكثر في ديوانه أنه عرفنا بعصبة أدب وشعر ليس في أيدينا من آثار توضح عنها ، وذلك أنه كتب قصيدة من الشام أرسلها إلى رفقائه في بغداد يسأل عن كل واحد منهم (٤). خاطب بها النسيم فجعله رسوله إليهم ... حفظ بها ما اندثر أو كاد يندثر.
وممن ذكرهم (في تلك القصيدة الأدبية) :
١ ـ كشفي : أمير الكلام وزبدة الأفاضل.
٢ ـ طبعي : صاحب ديوان. وله طبيعة عالية.
٣ ـ داعي : ظهير أهل الكمال ، ومقرىء القرآن. وهذا مذكور في گلشن شعرا لعهدي البغدادي.
٤ ـ فيضي : ذو الذوق ، وصاحب الفيض من رجال عهدي.
٥ ـ حسن بك الدفتري : لروحي قصيدة في رثائه ...
٦ ـ أحمد الحريري : من رجال تذكرة عهدي.
__________________
(١) خلاصة الأثر ج ٢ ص ١٧٢.
(٢) مر الكلام على الحروفية عند الكلام على فضل الله الحروفي ونسيمي البغدادي في المجلدين الثاني والثالث من تاريخ العراق.
(٣) ديوان روحي ص ٣٢.
(٤) ديوان روحي ص ٥٧.