تكايا البكتاشية
١ ـ في كربلاء في صحن الإمام الحسين (تكية الددوات) وهي (تكية البكتاشية) ، وتوليتها بيد (آل الدده). لا تزال موجودة. وكانت بيد السيد الفاضل المرحوم حسين الدده مدة طويلة إلى أن توفي في صيف سنة ١٩٤٨ م في خراسان في المشهد الرضوي. ويرجع عهدها إلى أول الفتح العثماني وأن من مشاهيرها (كلامي) المعروف بـ (جهان دده). وأن فضولي الشاعر ممن دفن فيها. وهناك مراقد آل الدده. والتولية منحصرة فيهم. وهم شيعة إمامية. ولا تعرف عنهم البكتاشية ولا اعتناق طريقتها. فهم أصولية.
وهذه التكية من أقدم تكايا البكتاشية في العراق ، ولم ينقطع اتصالها بالبكتاشية من الترك إلا بعد الحرب العامة الأولى لسنة ١٩١٤. وزاد الانقطاع بإلغاء التكايا في الجمهورية التركية.
٢ ـ في (النجف) تكية للبكتاشية أيضا ، ولا شك أنها ترجع في القدم إلى مثل تكية (كربلاء) إلا أننا لا نقطع في تاريخها لما قبل الفتح العثماني. ولعل الوثائق تظهر تاريخها ، وتعين وقت تكونها مع العلم بأن الحروفية كانوا يعتقدون بأكابر رجالهم مثل فضل الله الحروفي. وكان في النجف في تكية البكتاشية الحاج السيد أحمد ويراني سلطان. وهذا معتبر عند البكتاشية والكاكائية معا (١). ناله الظهور ورفع إلى السماء وصار أسدا. ولا تزال قلنسوته في هذه التكية موضوعة على دكة يزورونها ويبدون لها غاية الاحترام والخضوع. فهو من أكابر شيوخ البكتاشية. ولم يعين تاريخه ، ولا شك أنه سابق للتاريخ العثماني بل إن تاريخ الحروفية يتحقق في تاريخ فضل الله الحروفي مؤسس الحروفية.
__________________
(١) الكاكائية في التاريخ. طبع ببغداد سنة ١٣٦٨ ه ـ ١٩٤٩ م.