وحينئذ رتب أمير همذان (صفي قولي خان) سردارا وجعل معه كلًّا من حاكم اللر (حسين خان) وحاكم أردلان (أحمد خان) خان أوشار (أفشار) ، وقاسم خان وأمراء آخرين. كتب أن يذهبوا معا على جناح السرعة لإنقاذ بكر صوباشي من مخالب حافظ أحمد باشا وأن يستولوا على المدينة وعين من يذهب توا لتنفيذ هذا الأمر وإعطائه إلى السردار. فكان ما أمده به من الجيوش يبلغ نحو ثلاثين ألف جندي.
فلما ورد إليهم الأمر نهضوا مسرعين متوالين الواحد إثر الآخر فذهبوا إلى بغداد وتسابقوا في الوصول إليها فوصلوا إلى خانقين وضربوا خيامهم هناك. وحينئذ وافى الخبر إلى حافظ أحمد باشا وهذا رأى أن الخطر قد حل به من جهة أن الجيش قد استولى عليه التعب من مشاق السفر والحروب فإذا سمع بورود الجيوش الإيرانية تولد الوهن في قوته المعنوية. ولو خرجت عليهم الجيوش المحصورة أيضا فلا يتيسر صد الاثنين بوجه. ولا قدرة حينئذ على مقاومتهما ...
وحينئذ فكر في اتخاذ تدبير ناجع للنجاة من هذا المأزق الحرج فرأى أن يؤيد بكر صوباشي ويقره في منصبه بإرسال فرمان إليه بمنصب بغداد مع الخلعة السلطانية الفاخرة. وكان الرسول إليه (سيد خان) حاكم العمادية.
ومن ثم أبدى له أن قد عفا السلطان عن جميع أعماله السابقة وجدد المحبة معه بكتاب أرسله إليه موضحا فيه أن الماضي لا يذكر ، وأن يحافظ على مدينة السلطان من تطاول الأيدي إليها. لئلا يؤدي ذلك إلى وقائع مؤلمة في النفوس. مخربة للبلاد ، وأن يهتم بالدفاع بما استطاعه من حول ...
إلى آخر ما جاء في الكتاب من النصائح وأضاف إليه ولاية الرقة. ووجه لواء الحلة لابنه فتمكن من جلبه إليه. وبعد أن بعثه إليه عجل