الموصل إلى أن يقضي على هذه الغائلة وعين له كافة لوازمه (١).
نقل المدافع ـ إنعامات :
إن السلطان أنعم على جميع الجيش. ثم اجتمع الأعيان والأركان للمشاورة في بعض الأمور المهمة بمحضر من السلطان. تداولوا في كل أمر. ولما انجر الكلام إلى المدافع المعروفة بـ (بال يمز) وطريقة نقلها كان رأي الأكثر من أركان الدولة أن الجاموس الذي كان يسحبها قد هلك غالبه والباقي لا يزال منهوك القوى. وأبدوا صعوبة في النقل من طريق البر. وإن الأولى أن يكون من طريق النهر. وارتأى آخرون أنه ليس من الجائز تسييرها من طريق النهر بحيث ينتظر الكل ورودها ...
أما السلطان وشيخ الإسلام فإنهما قبلا هذا الرأي ووافقا على أن يسير عشرون مدفعا من طريق البر والباقي من طريق النهر فتقرر ذلك وتوزع الزعماء أرباب التيمار القنابل فيما بينهم لتكون معدات المدافع مهيأة.
ظهر حسن هذا التدبير بعد وصول الجيش إلى بغداد. ولم ترد المدافع نهرا إلا بعد عشرين يوما من وصول الجيش ...
وحينئذ وجه منصب مرعش إلى محمد علي باشا الگرجي المعزول من أرضروم فعين في المؤخرة أو الساقة. وجعل والي ديار بكر في طليعة العسكر (مقدمته). وعين للميسرة عساكر الشام وسيواس. وعين للمدفعية نوغاي باشا زاده.
السير من الموصل :
سار السلطان من الموصل متوجها نحو بغداد فوصل إلى منزل
__________________
(١) كاتب جلبي ج ٢ ص ١٩٨ وتاريخ نعيما ج ٣ ص ٣٥٧.