بشائر الانتصار
إن والي أرضروم الوزير كنعان باشا وحاكم اخسخه سفر باشا كانا قد أغارا على روان وكان حاكمها كلب علي خان فقابلهما بجيش عظيم. فجرت محاربة قوية تشتت فيها شمل العجم! ورجع كلب علي مجروحا إلى جانب القلعة فارا فتعقب الجيش أثره فقتلوا قسما من عسكره وأسروا آخرين. جاءت بشائر ذلك إلى السلطان مع رؤوس بعض القتلى.
وأيضا كانت قد أرسلت ثلة من العسكر إلى شهرزور فوردت البشائر بانتصارها في عين اليوم الذي وردت فيه تلك البشارة.
ثم سار الجيش إلى ما يقابل بعقوبا وفي ٧ رجب نزل الفيلق (باش دولاب) أي أول الكرود. وفي اليوم التالي أي ٨ رجب الموافق ٥ تشرين الثاني نزل بجوار الإمام الأعظم قرب بغداد. قطع السلطان في مراحله من أسكدار إلى تاريخ وصوله ١٩٧ يوما. وكان من هذه الأيام ٧٦ يوما قضاها في الراحة من عناء السفر.
محاصرة بغداد :
قيل المحصور مغلوب. لم يقدر الجيش الإيراني على الحرب في ميدان المعارك ، فتوسل بالحصار وكانت له المهارة في الدفاع بهذه الطريقة. ولكن القوة الغالبة لا تصد. فكان الجيش التركي مزودا بكل الوسائل والمهمات. ومن جهة أخرى إن موت الشاه عباس الكبير ، وظهور السلطان مراد الرابع مما أثر على الوضع ، فشعر الإيرانيون بالضعف.
كان السلطان حين وصوله إلى بغداد رتب الأمور ووزع الوظائف خشية إجراء حركة خروج من الجيش المحصور ... جعل الوزير الأعظم محمد باشا في الباب الأبيض (آق قپو) وكذا آغا الينگچرية حسن آغا