لكم الأمر. تضرع للوزير أن يؤخر حركته. وفي غرة المحرم سنة ١٠٤٩ ه رحل رستم خان عن درتنك. رجع القهقرى فجاء الخبر بذلك.
وفي اليوم التالي ٢ المحرم وصل إلى خانقاه الصغير ، وفوضت ايالة بغداد إلى (درويش محمد باشا). وفي ذلك المنزل ورد الخبر أن صارو خان السفير الكبير من جانب الشاه سيصل قرب قصر شيرين إلى صحراء (زهاو) (١). وهناك كان الشاه أثناء حصار بغداد يترقب الحالة. وجاء من رستم خان كتاب يشعر بأنه غادر درتنك امتثالا للأمر ، وبين فيه أن صارو خان وكيل الشاه سيوافي قريبا.
السفير الإيراني ـ المعاهدة :
في ١١ المحرم ورد صارو خان ، جاء إلى الفيلق الثاني ، فأرسل لاستقباله من قام بالمهمة ، وأعدت له خيمة خاصة ، وبعد العصر واجه الصدر الأعظم. وجرت بينهما محادثات. وبعد ذلك تكون الديوان العالي ، فألبس ومن معه الخلع. وفي ١٤ منه تم الصلح بعد مفاوضات اجتمع في خلالها رجال الجيش والأمراء في خيمة الوزير الأعظم ، وحضر صارو خان وكيل الشاه ، والسفير الأول محمد قولي فتفاوضوا في الأمر ، وأوضحوا أن الصلح سيد الأحكام وباعث رفاه الأنام.
وكان ما تم عليه الاتفاق بعد أخذ ورد ومفاوضات كثيرة : أن تكون جسان وبدرة ومندلجين (بندنيج) ودرنه ودرتنك إلى سرمل من ايالة بغداد وما بينها من صحار في حوزة بغداد وكذا ضياء الديني وهاروني من قبائل الجاف ، وأن تكون القرى التي في غربي قلعة زنجير للعراق ، وهكذا يعتبر من شهرزور ما كان في غربي (قلعة ظالم علي) وما فوقها من جبال وما كان ناظرا إلى هذه القلعة من الأطراف إلى الكدوك المار
__________________
(١) وردت (رحارا) ، وأحيانا (زحا). وصوابها (زهاب) أو زهاو.