إلى شهرزور وكذا قلعة قزلجة وتوابعها ، فكل هذه تضبط من جانب الدولة العثمانية. وعدا ذلك فإن أخسخة ووان وشهرزور وبغداد والبصرة وما يدخل فيها من بقاع وقلاع ونواح وأراض وجبال وتلال فلا يتعرض بها من جانب الشاه قطعا ، ولا يتدخل بها وهكذا القلاع بين مندلجين إلى درتنك ، وبيره ، وزردوي المسماة زمردماوا أيضا وما كان في شرقي قلعة زنجير من قرى وقلاع ، وأورمان وتوابعها ، ومهريان وتوابعها فكل هذه تكون في تصرف الشاه وضبطه. ومثلها حدودها وتوابعها وما يدخل فيها ولا يتدخل فيها من جانب السلطنة العثمانية ، وزنجير قلعة تقع في قمة جبل سيكة وما كان في حدود وان وهي قرتور ، وماكور. وكذا ما كان في جانب قارص وهو مغازبرد فإنها تهدم من الطرفين. والسلام.
هذه المعاهدة صارت أصلا لحل الاختلاف في الحدود. وكانت الدولتان لم تتقيدا بعهد لكل واحدة منهما آمال. فجاءت هذه المعاهدة حاسمة للنزاع وقطعت آمال كل دولة. فوقفت عند نصوصها. وكل تجاوز وقع بعد هذا كان يحل بالاستناد إليها ، وبمراجعة نصوصها كما أن حدود الدولة أيام السلطان سليمان صارت أصلا في تكوين هذه المعاهدة.
أرسلت هذه المعاهدة إلى الشاه فأمضاها في ١٩ المحرم وأعطيت نسختها إلى محمد قولي بك ليذهب بها إلى استانبول لإمضائها أيضا. وعلى هذا أجريت ضيافة للسفير الكبير والسفراء الآخرين. وفي اليوم التالي أجرى السفير الكبير ضيافة للأمراء. ومن ثم ذهب صارو خان إلى الشاه ، وبقي في الفيلق محمد قولي بك ليأخذ المعاهدة إلى استانبول للإمضاء. وفي اليوم التالي ذهب من صحراء (حورين) (١).
__________________
(١) (حورين) كذا ورد. والصواب (هورين). ولا تزال معروفة بهذا الاسم.