والي بغداد درويش محمد باشا :
عهد الصدر الأعظم إليه بولاية بغداد في ٢ المحرم سنة ١٠٤٩ ه مكان كوچك حسن باشا وعين هذا لمنصب وان إلا أنه نقل إلى طرابلس ... ونال درويش محمد باشا الوزارة أيضا في ١٥ المحرم. وفي ٢١ منه ودع الصدر الأعظم ، وعاد إلى بغداد من المعبر المسمى (علي كچيدي) من نهر ديالى. ولما وصل الصدر إلى ديار بكر جاءته في ٢٤ صفر برات الوالي. وهذا من حين ذهب إلى بغداد ضبط أمورها وجلس على سرير الحكم في السراي الذي كان بناه بكتاش خان.
عودة الصدر الأعظم :
وفي ٢٥ المحرم عبر الصدر نهر ديالى ، وتوجه نحو كركوك ، وبعث رجب آغا بخبر الصلح. وأنعم على جعفر باشا (أخي محمد باشا) بإيالة شهرزور وكان والي كركوك آش محمد باشا قد حصلت شكاوى منه ، فحبس في القلعة في ٢ صفر وأذن لجيش مصر بالعودة. وفي ١٠ منه عبر الزاب على جسر من سفن ، ومنحت مملكة سيد خان أمير العمادية إلى أحد أولاده. وفي ٢٧ صفر رحل الصدر عن الموصل. وفي أسكى موصل ورد (رجب آغا) وجاء بالخط الهمايوني الشريف مشعرا برضا السلطان بالصلح.
جامع القلعة
يراد بالقلعة (القلعة الداخلية). ولا تزال معروفة بهذا الاسم. وهذا الجامع داخلها. وكان شاهد هذه القلعة أوليا چلبي فقال :
«في داخل هذه القلعة بيوت من طين ، وجامع السلطان مراد إلا أن بانيه الأول السلطان سليمان» ا ه (١).
__________________
(١) رحلة أوليا جلبي ج ٤ ص ٤١٩.