دامت هذه الإمارة بحالة عشائرية حتى انتهى هذا العهد.
٤ ـ إمارة بابان
وهذه الإمارة كانت في نطاق ضيق لم يظهر لها ما يدعو للتدوين من وقائع العراق إلا ما كان ذا علاقة بالإمارات الأخرى لا بالدولة. وجاء في الوقائع الأخيرة من هذا العهد ذكر إمارات عديدة بأسماء مواطنها ، فلم تكن هذه من بينها ، أو أنها أشير إليها باسم مواطن حكمها.
وهذه الإمارة كان من آخر أمرائها پير بوداق الببي (الباباني). وكانت إمارة معروفة المكانة بين إمارات الكرد ، لكن هذه الإمارة انتهت وقضي عليها بانتهاء حكم پير بوداق.
ثم خلفها أعوان الأمراء من غير (بيت الإمارة) من تلك الأنحاء (١). وجاءت حوادثها ضئيلة الأثر في وقائع العراق ولم تقو إلا بعد انحسار الأردلانيين. وحينئذ اتصلت بوقائع العراق المتوالية مما يتعلق بالعهود الأخرى.
٥ ـ إمارة العمادية
أطاع أمراء الأكراد السلطان سليما ، وأن العمادية من جملة الإمارات ، وجعل عليها الأمير إدريس البدليسي (البتليسي). وسيطرته عامة. وأن يحصل على عائدات لا أن يتدخل في الحكم المباشر. وقد تكلمت في (تاريخ العمادية) على تفصيل الحالة باطراد.
ولي الإمارة إدريس البدليسي في أيام (السلطان حسن). وهذا كان يتولى السلطة الفعلية وترك من الأولاد :
__________________
(١) كذا ص ٣٦٢.