الإمارة غامض في أوائل أمره. وفي الشرفنامه أن أول من عرف منهم (زين الدين). وكان في أيام الأمير تيمور لنك وأيام ابنه الشاه رخ. وخلفه ابنه الأمير سيف الدين بن زين الدين. وصار بعده ابنه الأمير حسن وكان أدرك أيام السلطان سليمان وهذا أعقب أولادا ولي الإمارة منهم (السلطان حسين) وهذا أبدى خدمات جلى للسلطان سليمان فنال إمارة إربل وإنعامات أخرى. وتوفي أيام السلطان سليم ابن السلطان سليمان.
ثم توالى الأمراء بعده. ويأتي الكلام عليهم في حينه. وكانت إمارتهم قد أقرها السلاطين العثمانيون بفرامين. وصارت تابعة لبغداد. ولقبوا بلقب (باشا). وتكاثرت مدونات الدولة عنهم.
سيدي علي رئيس في بغداد
في غياب الوالي وقائممقامية سهيل بك أمير لواء الرماحية أوائل سنة ٩٦١ ه ـ ١٥٥٣ م ورد سيدي علي رئيس بغداد مارا بها في طريقه إلى البصرة. قال في رحلته : إن السلطان سليمان في أواسط رمضان سنة ٩٦٠ سار إلى بلاد الشرق. وكان معه فورد حلب. وفي عيد الأضحى وجهت إليه قبطانية مصر. وأمر أن يذهب بالسفن الحربية الراسية في البصرة إلى مصر. وقبل هذا كانت جرت وقائع للعثمانيين وحروب مع البرتغال يوضحها :
١ ـ وقائع سليمان باشا :
إن العثمانيين بعد فتح مصر كانوا شعروا بوطأة البرتغال في الهند والاستيلاء على تجارته ، بل الاستيلاء على مرافقه المهمة. فكان هذا مما أغضب القوم ، وعلموا يقينا أنه يولد لهم مشاكل في التجارة والسياسة لا تعد ولا تحصى. يضاف إلى ذلك أن ملك كجرات السلطان محمود قد استعان بالسلطان سليمان القانوني ، وطلب منه أن يمده من