قال : والرِّهاط : أَدَمٌ تُقَطَّع كقَدْر ما بين الحُجْزَةِ إلى الرُّكْبة ثم تُشَقّ كأمْثالِ الشُّرُك تلبَسُه الجارية. ويقال : ثوب يلْبَسُه وِلدانُ الأعراب ، أطباقٌ ، بعضها فوق بعض أمثال المَراويح ، وأنشد قول الهذليّ :
بِضَرْبٍ تَسْقُط الهامَاتُ منه |
وطَعْنٍ مثل تَعْطِيطِ الرِّهاطِ |
أبو عبيد ، عن الأصمعي : الرَّهْط : جلدٌ يُشقَّق يلبسه الصِّبيان والنِّساء ، وأنشدنا :
متى ما أشَأْ غيرَ زَهْوَ الملُو |
كِ أجعَلْكَ رَهْطاً على حُيِّضِ |
وقال ابن الأعرابي : الرَّهْطُ مِئْزَرُ الحائض يُجعَلُ جُلوداً مُشَقَّقة إلا مَوضِع الفَلْهَم ، وأنشد بيتَ الهُذَلي هذا.
وقال أبو طالب النحوي : الرّهْط يكون من جلودٍ ومن صوفٍ ، والحوْفُ لا يكون إلا من جلودٍ.
وأخبرني المنذري عن أبي الهيثم أنه قال : الراهِطاء : التراب الذي يجعله اليَرْبوع على فَم القاصِعاء وما وراء ذلك ، وإنما يُغطِّي جُحْرَه حتى لا يَبقى إلا قدر ما يَدخل الضوءُ منه ؛ وأصله من الرَّهْطِ ، وهو جلدٌ يُقطَّع سيُوراً يصير بعضها فوق بعض ، ثمَّ تلْبَسُه الحائض تتوقى وتأتزِرُ به.
قال : وفي الرَّهْط فُرَجٌ ، كذلك في القاصعاء مع الراهِطاء فُرَجٌ ، يصل بها إلى اليربوع الضوء.
قال : والرَّهْط أيضاً : عِظم اللقم ، سُمِّيت راهِطاء لأنها في داخل فَمِ الجُحر ، كما أنّ اللّقْمة في داخل الفم.
وقال الليث : يجمع الرَّهْط من الرجال أَرْهُطاً ، والعددُ أرْهِطة ، ثم أراهط ومنه قوله :
يا بُؤسَ للحَرْب التي |
وضعتْ أَراهِطَ فاستراحُوا |
قلت : وَرُهاط : موضعٌ في بلاد هُذَيل.
وذو مَرَاهط : اسم موضع آخر ، وقال الراجز :
منذ قَطَعْنا بَطنَ ذِي مَرَاهِطِ*
وقال يصف إبلاً :
كم خلَّفت بليْلها مِنْ حائطِ |
وذعْذَعَتْ أخفَافَها من غائطِ |
|
منذ قطعنا بطن ذي مَراهِطِ |
يقودها كلُّ سنَامٍ عائطٍ |
لم يَدْمَ دَفّاها من الضَّواغِطِ
ووادي رُهاط : في بلاد هُذَيل.
وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي أنه قال : الرِّهاط : الأديمُ الأمْلَس.
ه ط ل
هطل ، هلط ، طهل ، طله ، لطه ، لهط : مستعملات.
هطل : قال الليث : الهطَلَان : تتابع القَطْر المتفرِّن العظام. والسَّحاب يهطل والعينُ تهطِلُ بالدُّموع ، ودَمْعٌ هاطل.
أبو عبيد ، عن الأصمعي : الدِّيمة : مطرٌ يدومُ مع سكون ، والضَّرْبُ فوق ذلك.
والهطلُ فوقَه ، أو مثل ذلك ، وقال امرؤ القيس :