والعَرَب تقول : إذا سقطت الطَّرْفَهُ قَلَّتْ في الأرض الرَّفَهَة.
قال أبو الهيثم : الرَّفَهة : الرحمة.
قال أبو ليلى : يقال : فلان رافهٌ بفلانٍ : أي راحمٌ له. ويقال : أمَا اترفَهُ فُلاناً؟! الطَّرفة : عَيْنا الأسد : كَوكَبان ، الجبهةُ أمامهما ، وهي أربعة كواكب.
فهر : قال اللّيث : الفِهْرُ : الحَجَرُ قدرُ ما يكسر به جَوز أو يُدَقُّ به شيء ، قال : وعامة العرب تؤنث الفهر ، قال : وتَصغيرها فُهيْرة.
وقال الفراء : الفِهْر يذكَّر ويؤنَّث.
وقال الليث : قريشٌ كلهم يُنسَبون إلى وَلد فهر بن مالك بن النضر بن كِنانَةَ.
وفي حديث عليّ أنه رأى قوماً سدلوا ثيابَهم ، فقال : كأنكم اليهودُ خَرجوا من فُهرهم.
قال أبو عبيد : قوله خرجوا من فُهرهم : هو موضعُ مِدْراسهم الذي يجتمعون فيه كالعيد يصلُّون فيه. قال وهي : كلمة نبطية أو عبرانية ، أصلها بُهر فعربت بالفاء وقيل : فُهر.
ثعلب ، عن ابن الأعرابي : أَفهرَ الرجلُ إذا خلا مع جاريته لقضاء حاجته ومعه في البيت أُخرى من جواريه فأكْسل عن هذه : أي أوْلَجَ ولم يُنْزل ، فقام من هذه إلى الأخرى فأَنزَل معها. وقد نُهي عنه في الخبر. قال : وأَفهر : إذا كان مع جاريته والأخرى تسمع حِسَّه وقد نُهي عنه. قال : والعَرَبُ تسمي هذا : الفَهْر والوَجْس والرِّكْزَ والخَفْخَفَة.
قال : وأَفهر الرجل : إذا شهد الفهرَ ، وهو عيدُ اليهودِ. وأَفهر : إذا شهد مِدْرَاسَ اليهود.
وأَفهر بعيرُه : إذا أَبْدَع فأُبْدِع به.
وأَفهرَ : إذا اجتمع لحمُه زِيَماً زيماً وتكتَّل فكان مُعَجَّراً ، وهو أقبح السِّمَن.
وفي الحديث أن النبي صلىاللهعليهوسلم نَهى عن الفَهَر ، وقد فسره ابن الأعرابي ، وقال غيره : هو من التفهير ، وهو أن يُحضِر الفَرَس ؛ فيعتريه انقطاعٌ في الجَرْي من كلال أو غيره ، وكأنه مأخوذٌ من الإفهار ، وهو الإكسال عن الجماع.
قال ابن دُرِيد : ناقة فَيْهَرَةٌ : أي صُلْبةٌ ، في بعض اللغات.
ه ر ب
هرب ، هبر ، رهب ، بره ، بهر ، ربه : مستعملة.
هرب : أبو عبيد عن الأصمعي : العرب تقول في نفي المال عن الرَّجُل : ما لفلان هاربٌ ولا قاربٌ وكذلك ما له سَعْنَةٌ ولا مَعْنَة.
ثعلب ، عن ابن الأعرابي قال : الهارب : الذي صَدَر عن الماء ؛ ومنه قولهم : ما له هارِبٌ ولا قارب : أي ما له شيء ، قال : والقارب : الذي يطلب الماءَ.
وقال الأصمعي في قولهم : ما له هاربٌ ولا قارب. معناه ليس له أحدٌ يهرب منه ،