وقال ابن الأعرابيّ : إبلٌ هَمْلَى : مُهْملة.
ويقال : إبلٌ هوامل : مُسَيَّبة لا رَاعِيَة وأمرٌ مُهْمَل : متروك.
وقال الراجز :
إنَّا وَجَدْنا طَرَدَ الهوامِلِ |
* خيْراً من التَّأْنَانِ والمَسَائلِ |
أراد : إنَّا وجَدْنا طَرْدَ الإبل المهمَلة وسَوْقَها سَلًّا وسَرِقةً خيراً لنا من مسألة النَّاس والتَّباكي إليهم.
ثعلب ، عن سَلَمة ، عن الفرَّاء وعن ابن الأعرابيّ : اهتَمل الرجُلُ : إذا دَمْدَم بكلام لا يُفْهَمُ.
قلت : المعروف بهذا المعنى هَتْمَلَ يُهَتْمِلُ ، وهو رُباعيّ.
وقال الزجّاج : الهَمَل : بالنَّهار ، والنَّفَسُ باللَّيل.
وقال أبو عمرو : الهَمَل : اللِّيف إذا انتزع ، الواحدة هَمَلة.
وفي «النَّوادر» : أرضٌ هُمَّال بين الناس : قد تحامتْها الحروب ؛ فلا يَعْمُرها أحد ، وشيء هُمّال : رَخوٌ.
ويقال : هَمَل دَمْعُه يَهمُل فهو هامِلٌ : إذا تتابع سَيَلانُه ، وانهمَل دمعُه فهو مُنْهَمِل.
مهل : قال ابن السكيت : يقال : مَهْلاً يا رجُل ، وكذلك للإثنين ، والجمع ، والأنثى ، وهي موحَّدة ، وإذا قيل : مَهْلاً ، قلت : لا مَهْلَ والله.
ويقال : ما مَهْلُ والله بمُغْنِيةٍ عنك شيئاً ، وأنشد لجامع بن مُرْخية الكلابيّ :
أقول لهُ ما جئتُ مَهْلاً |
وما مَهْلٌ بواعظةِ الجَهُولِ |
وقال الليث : المَهْلُ : السَّكينة والوقار : تقول : مَهْلاً يا فلان ، أي رِفْقاً وسُكوناً لا تَعْجَلْ ، ونحو ذلك كذلك ، ويجوز التثقيل ، وأَنشد :
فيا بن آدمَ ما أَعدَدْتَ في مَهلٍ |
لله دَرُّك ما تأتي وما تَذَرُ |
وقال الله : (فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً) [الطّارق : ١٧] ، فجاء باللغتين : أي أنظِرْهم.
أبو عبيد : التمهُّل : التقدُّم.
وقال ابن الأعرابيّ : الماهِل : السَّريع ، وهو المتقدِّمُ ، وفُلانٌ ذو مَهَلٍ : أي ذو تقدُّم في الخير ، ولا يقال في الشَّرّ. وقال ذو الرِّمة :
كم فيهمُ مِنْ أَشمِّ الأنْفِ ذي مَهَلٍ |
يأبى الظُّلامةَ منه الضَّيْغَم الضّارِي |
أي ذي تقدُّم في الشَّرف والفَضْل.
وقال أبو سعيد : يقال : أخَذ فلانٌ على فُلان المُهْلَةَ : إذا تقدَّمه في سِنٍّ أو أدبٍ.
ويقال : خُذ المُهْلَة في أمْرِك : أي خُذ العدَّة ؛ وقال في قول الأعشى :
إلَّا الّذين لهم فيما أَتَوْا مَهَلُ *
قال : أراد المعرفة المتقدِّمة بالموضع.
وقال مَهَلُ الرَّجُلِ : أسلافُه الذين تقدَّموه يقال : قد تقدَّم مَهَلُك قبْلَك ، ورَحِم الله مَهَلَك.
أبو العبَّاس ، عن ابن الأعرابيّ ، رُوي عن عليّ بن أبي طالب رضياللهعنه أنه لما لَقي