يقال ؛ تشهّتِ المرأةُ على زَوْجها فأَشهاها ، أي أطلَبَها شهواتِها.
أبو العباس عن ابن الأعرابي : شاهَاهُ في إصابة العَيْن ، وهاشَاهُ ، إذا مازَحَه.
هوش ـ هيش : (قال شمر : قال أبو عدنان : سمعتُ التَّميميَّات يَقُلن : الهَوش والبَوْش : كثرةُ الناس والدوابّ ، ودخلنا السوقَ فما كِدْنا نخْرج من هَوْشها وبَوْشِها.
ويقال : اتَّقوا هَوْشات السوق أي اتقوا الضلال فيها ، وأن يُحْتال عليكم فتُسرَقوا.
وقال أبو زيد : هاشَ القومُ بعضُهم إلى بعض للقتال. قال : والمصدَر الهَيْش.
ورأيتُ هَيشةً ، أي جماعة ، وأنشد للطِّرِماح :
كأن الخَيْمَ هاشَ إليَّ منه |
نِعاجُ صَرائمٍ جُمِّ القُرونِ |
وقال أبو عمرو : هاشَ يَهيشُ هَيْشاً).
وقال عبد الله بن مسعود : إيّاكم وهوْشاتِ اللَّيل وهَوْشَات الأسواق ، وبعضهم يَروِيه وهَيْشَات.
قال أبو عبيد : الهَوْشة : الفِتْنة والهَيْج والاختلاط ، يقال منه : قد هَوَّشَ القومُ ، إذا اختَلَطوا ، وكل شيء خَلَطْتَه فقد هوّشْتَه.
وقال ذو الرُّمّة :
تَعفَّتْ لِتَهْتانِ الشِّتاء وهَوَّشَتْ |
بها نائجاتُ الصَّيف شرقيَّةً كُدْرا |
وصَفَ منازلَ هبّت بها رِياح الصيف فخَلطتْ بعضَ أثرِها ببعض.
وفي حديثٍ آخر : من أصاب مالاً من مهاوِشَ أذهبهُ الله في نهابِر.
قال أبو عبيد : المهَاوِش : كل ما أُخِذ من غير حِلِّه. قال : وهو شبيهٌ بما ذُكِر من الهَوْشات.
وقال أبو بكر بن الأنباريّ : قولُ العامّة : شَوَّشْتُ الأمرَ ، صوابه : هَوَّشْت.
قال : وشَوَّشْت خطأ.
وقال الليث : إذا أُغِيرَ على مالِ الحيِّ فَنفرتِ الإبلُ واختلَط بعضها ببعض ، قيل : هاشَتْ تهُوش ، فهيَ هَوائشُ.
ويقال : رأيتُ هُواشةً من الناس ، وهُوَيشةً ، أي جماعةً مختلِطة.
ثعلب عن ابن الأعرابي : إبلٌ هَوّاشة ، أي أخِذت من هاهنا وهاهنا ، ومنه : مَن اكتسب مالاً من مَهاوِشَ ، ويُروَى من نهاوِش ؛ وهذا مِن أنْ يُنهَشَ من كل مكان.
ورواه بعضهم : من تهاوِش وذو هاشٍ : موضع ذكَره زُهير في شعره. والهَيشات : نحوٌ من الهَوْشات ، وهو كقولهم : رجل ذو دغَواتٍ ودَغَياتٍ.
وفي حديث آخر : ليس في الهَيشات قَوَد ، عُنِي به القتِيل يُقتَل في الفتنة لا يُدرَى مَن قتَله.
وقال أبو زيد : هاشَ القومُ بعضُهم إلى بعض هيْشاً ، إذا وثب بعضهم إلى بعض للقتال ، ورأيت هَيشةً من الناس ، أي جماعةً. وتهيَّشَ القومُ بعضُهم إلى بعض تهيُّشاً.