لاقَى حِمامَ الأجَلِ المُختَزِّ*
وقال الآخر :
فاختَزَّه بِسَلِبٍ مَدْرِيِ |
كأنما اختَزَّ بِراعِبيِ |
أي انتَظَمه ، يعني الكلب بِقَرْنٍ سَلِب ، أي طويل. مَدْرِيّ : محدَّد.
أبو عبيد ، عن الأصمعيّ : الخُزَز : الذَّكَر من الأرانب وجمعه خِزَّان ، وثلاثة خِزَزَة.
والخَزّ معروف ، وجمعه خُزُوز ، وبائعه خَزّاز.
وقال أبو عمرو : تمرٌ خَازّ : فيه شيءٌ من الْحُموضة ، وقد خَزِزْتَ يا تَمْرُ تَخَزّ ، فأنت خازٌّ.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ ، قال : الضَّرِيع العَوْسَج الرَّطب ، فإذا جَفَّ فهو عَوْسَج ، فإذا زادَ جُفُوفُه فهو الخَزِيز.
قال : والخَزُّ الطَّعْن بالحراب.
والخَزّ : تَغْرِيزُ العَوْسَج على رُؤوسِ الحيطان.
وقال الأصمعيّ : اختَزَّه بالرُمْح واختَلَّه وانتَظَمه ، بمعنى واحد.
وفي «النوادر» : اختزَزْتُ فلاناً ، إذا أتيتَه في جماعة فأخذتَه منها. واختززتُ بعيراً من الإبل ، أي اسْتَقْتُه وتركتها. وأصل ذلك أن الخُزَز إذا وَجد الأرانبَ عاشِيَةً اختزَّ منها أَرنباً وتركها.
أبو عبيد عن الأصمعيّ ، قال : الخُزَخِزُ : القويُّ ، وأنشد :
أَعددْتُ للوِرْد إذا الوِرْد حَفَزْ |
غَرْباً جَرُوراً وجُلالاً خُزَخِزْ |
وقال اللحيانيّ : بعير خُزَخِزٌ وخُزَاخز ، إذا كان قويّاً شديداً ، ويقال : لتجدنَّه بحمله خُزَخِزاً ، أي قوياً عليه.
وخَزازَى : موضعٌ معروف. ويومُ خَزَازَى : أَحدُ أيام العرب ، ومنه قوله :
ونَحنُ غَداةَ أُوقِدَ في خَزَازَى |
رَفَدْنَا فوق رِفْدِ الرافِدِينا |
زخ : رُوى عن أبي موسى الأشعريّ أنه قال : اتَّبِعوا القرآنَ ولا يتبِعنّكم القرآنُ ، فإنه من يتَّبعه القرآنُ يَزُخّ في قَفاه حتى يُقذَف به في نار جهنم.
قال أبو عبيد : قوله يَزُخّ في قَفاه ، أي يَدْفَعه ، يقال : زَخَخْتُه أَزُخُّه زَخّاً.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ ، قال : الزَّخِيخ بَرِيق الجَمْر ، وقد زَخَ يَزُخّ زَخِيخاً.
قال : والمِزَخَّة : المرأة ، وقد زَخَّها زوجُها يَزُخُّها زَخّاً ، إذا جامَعها.
وقال الليث : الزَّخِيخ : شِدّة بَريق الجَمْر والحرير ، وأنشد :
فعندَ ذاك يَطلُع المِرِّيخُ |
في الصُّبح يحكي لونَه زَخِيخُ |
قال : وزَخَّة الرجل : امرأته.
قلتُ : وقال ابن الأعرابيّ في المِزَخَّة مِثله ، وأنشد :
أَفْلَحَ من كانت له مِزَخَّهْ |
يَزُخُها ثم يَنامُ الفَخَّهْ |