رهصَه بدَيْنِه رَهْصاً ولم يُعتِّمْه أي أخذه أخذاً شديداً على عسْره ويُسره ، فذلك الرَّهْصُ ، وقال آخر : ما زلتُ أُرَاهِصُ غَريمي مذ اليوم ، أي أرْصُدُه ، وقال : رَهَصني فلان في أمر فلان أي لَامَني ، قال ، وقال آخر : رهصني في الأمر أي استعجلني فيه.
ه ص ل
استعمل من وجوهه : صهل.
صهل : قال الليث : الصَّهِيل للخيل ، وقد صَهِلَ الفرس يَصْهَل صَهيلاً ، وقال النضر : الصاهل من الإبل : الذي يَخْبِط ويَعَضُّ ولا يرغُو بواحدة من عزة نفسه ، يقال : جَملٌ صَاهِل ، وذو صَاهِل ، وناقة ذاتُ صاهل ، وبها صاهل ، وأنشد :
وذو صاهل لا يأمَن الخَبْطَ قائدُه*
وجعل ابنُ مُقْبل للذِّبَّانِ صواهلَ في العُشْب يريد بها غُنَّة طيرانِها فقال :
كأن صَوَاهِلَ ذِبانِهِ |
قُبَيْلَ الصَّباحِ صَهِيلُ الحُصُنْ |
وجعل أبو زيد لأصواتِ المساحي التي يُحْفَرُ بها صواهلَ فقال :
لها صَوَاهلُ في صُمِّ السِّلَامِ كما |
صَاحَ القَسِيَّاتُ في أيدي الصَّياريف |
والصَّواهل : جمع الصاهلة ، مصدر على فاعلة بمعنى الصَّهِيل وهو الصوت ، وأنشد الفَرَّاء :
فُرادَ ومَثْنَى أَصْعَقَتْها صَوَاهِلُهْ *
ومن المصادر التي جاءت على فاعلة وفواعل قولهم : سَمِعْتُ رَوَاغِيَ الإبل وثَوَاغِيَ الشاء ، يريدون سمعنا رُغاءَها وثُغاءَها ، ويقال : في صوته صَهَلٌ وصَحَلٌ وهو بَحَّةٌ في الصوت.
ه ص ن : مهمل.
ه ص ف : مهمل.
ه ص ب
استعمل من وجوهه : صهب ، هبص.
صهب : قال الليث : الصَّهَب والصُّهْبَة : لون حمرة في شعر الرأس واللحية ، إذا كان في الظاهر حُمْرة ، وفي الباطن سواد ، وكذلك في لون الإبل ، يقال : بعير أَصْهب وصُهَابِيٌ ، وناقةٌ صهباء وصُهَابِيَّة ، وقال طَرَفَةُ :
صُهَابِيَّةُ العُثْنُونِ مُؤْجَدَةُ القَرَى |
بعيدةُ وَخْدِ الرِّجْلِ مَوَّارَةُ اليدِ |
وإذا لم يضيفوا الصُّهَابِيَّة فهي أولاد صُهَاب ، قال ذو الرمة :
صُهَابِيَّةٌ غُلْبُ الرِّقاب كأنما |
يُنَاطُ بألْحَيْهَا فرَاعِلَةٌ غُثْر |
قيل : نسبت إلى فَحْل في شِقِّ اليمن.
أبو عبيد عن الأصمعي : الأصهب : قريب من الأصبَح.
وقال ابن شميل : الأصهب من الإبل : الذي احمرَّ أعالي وبَرِه وابيضَّ أجوافُهُ ، وليست أجوافه بالشديدة البياضِ وأَقْرابُه ، ودُفُوفُه فيها ، تَوَضَّح ، أي بياض ، قال : والأصهب : أقل بياضاً من الآدَم ، في أعاليه كُدْرة ، وفي أسافله : بياض.
ثعلب عن ابن الأعرابي : قال الأصْهَب من الإبل : الأبيض.