شمر : رجلٌ زهِيد : لئيم ، وما كان زهيداً ، ولقد زَهَد ، وزَهِد يزهَد منهما جميعاً.
وقال ثعلب مثله ، وزاد : وزَهُد أيضاً.
غيره : رجلٌ زَهيدُ العين : إذا كان يُقْنِعُه القليل. ورغيب العين : إذا كان لا يُقْنِعُه إلّا الكثير ، وقال عديّ بن زيد :
ولَلْبَخْلَةُ الأُولى لمن كان باخِلاً |
أَعَفُّ ومَن يَبْخَلْ يُلَمْ ويُزَهَّدِ |
يُزَهَّد : أي يُبَخَّل ، ويُنْسَب إلى أَنّه زَهِيدٌ لئيم.
وقال اللِّحيانيّ : امرأَة زَهيد للضَّيِّقَة الخُلُق. ورجلٌ زهيد من هذا.
قال : ويقال للّئيم : إنّه لزَهِيد وزاهِد ، وأنشد أبو ظَبْيَة :
وتسأَلِي القَرْضَ لئيماً زاهِدا*
وقال ابن السكِّيت : يقال : خذ زَهْدَ ما يكفيك : أي قَدْرَ ما يكفيك. ومنه يقال : زهَدْتُ النّخْلَ : وزهَّدْتُه : إذا خَرَصْتَه.
وقال أبو سعيد : الزَّهَد : الزكاة ـ بفتح الهاء ـ حكاه عن مبُتَكرٍ البدَويّ.
قال أبو سعيد : وأصله من القِلّة ، لأنّ زَكاة المال أَقلّ شيء فيه.
شمِر ، عن ابن شميل قال : الزَّهِيد من الأودية : القليل الأخذ للماء ، النَّزِلُ الذي يُسَيِّلُه الماءُ الهيّن ، لو بالَتْ فيه عَناقٌ سال ، لأنه قاعٌ صُلْب ، وهو الحَشادُ ، والنَّزِلُ ، وامرأةٌ زهيدة : قليلةُ الأكل ، ورغيبةٌ : كثيرةُ الأكل.
(ه ز ت) (ه ز ظ) ـ (ه ز ذ) ـ (ه ز ث): مهملات.
ه ز ر
استعمل من وجوهه : هزر هَرَزَ ، زهر ، رهز.
هزر : قال الليث : الهزْرُ ، والبَزْرُ : شِدَّة الضَّرب بالخشب. يقال : هَزَره هَزْراً ، كما يقال : هطَره ، وهَبَجَه.
أبو عُبيد ، عن الفرّاء ، يقال : إنّه رجل ذو كَسَراتٍ ، وهَزَراتٍ ، وإنّه لَمِهْزَر ، وهذا كلّه : الذي يُغْبَن في كلّ شيء ، وأنشدنا :
إلَّا تَدعْ هَزراتٍ لَسْتَ تاركَها |
تُخْلَعْ ثيابُكَ لا ضَأْنٌ ولا إبلُ |
سلمة ، عن الفرّاء : في فلان هَزَراتٌ ، وكَسَرَاتٌ ، ودَغَوَاتٌ ، ودَغياتٌ ، وخَنَبَاتٌ ، وخَبَنَاتٌ ، كله الكَسَل.
وقال ابن الأعرابيّ : الهُزَيْرة تصغير الهَزْرَة ، وهي الكَسَل التامّ.
أبو زيد ، يقال : هَزَرَه يَهزِرُه هَزْراً وهو الضَّرْبُ بالعصا في الظّهر والجَنْب ، فهو مَهْزُور وهَزِير. وقال أبو ذؤيب :
لَقالَ الأباعِدُ والشّامِتو |
نَ : كانوا كلَيْلَةِ أَهْلِ الهُزَر |
قال بعضهم : الهُزَر : ثمودُ حين أُهْلِكوا ، فيقال : بادوا كما بادَ أهلُ الهُزَر.
وقال الأصمعيّ : هي وقعةٌ كانت لهم مُنْكَرة. ويقال : الهُزَر : حَيٌّ من اليمن ، قُتِلُوا فلم يَبقَ منهم أَحَد.