هُزلَتْ دابته ، وتقول : هَزَلْتُها فَعَجُفَتْ والهَزِيلة : أسمٌ مُشْتَقٌ من الهُزال ، كالشّتِيمة من الشَّتْم ، ثمّ فشَت الهَزِيلة في الإبل ، وأنشد الليث.
حتى إذا نَوَّرَ الجَرْجارُ وارْتَفَعَتْ |
عَنْها هَزِيلتُها والفَحْلُ قد ضَرَبا |
وقال خالد وهو أبو الهيثم : الهَزْلُ الفَقْر ، والهُزَال : ضدّ السِّمَن. والهَزْل : مَوْتُ مواشِي الرّجل ، فإذا ماتت قيل : هَزَل الرّجلُ يَهْزِل هَزْلاً فهو هازِلٌ ، أي افتقر ، وفي الهُزَال يقال : هُزِل الرجل يُهْزَل فهو مَهْزُول ، وهَزَل الرجل في الأمر : إذا لم يَجِدَّ.
وقال أبو الهيثم : يقال : هَزَل الرجلُ يَهْزلِ هَزْلا : إذا مَوَّتَتْ ماشِيتُه ، وأَهْزَل الرجل يُهْزِل : إذا هُزِلت ماشيته ، وأنشد :
إنّي إذا مُرُّ زمانٍ مُعْضِلِ |
يُهْزِلْ ومَنْ يُهْزِلْ ومَنْ لا يُهْزل |
يَعِهْ وكلٌّ يبتلِيه مُبْتَلِي*
قال : كان في الأصل يُعْيِهْ ، فلما سقطت الياء انجزمت الهاءُ ، يُعِهْ : تُصِب ماشِيتَه العاهة.
والعرب تقول للحيّات : الهَزْلَى ، على فَعْلَى قد جاء في أشعارهم ، ولا يُعْرَف لها واحد ، وقال :
وأَرسال شِبْثَانٍ وَهَزْلَى تَسَرَّبُ
زهل : ثعلب ، عن ابن الأعرابي : الزّهَلُ : التَّباعُدُ من الشرِّ.
قال : والزاهل : المطمئنّ القلب.
والزُّهلول : الفرس الأمْلَسُ الظهر.
لهز : قال الليث : اللهْز : الضَّرْبُ بِجُمْع اليد في الصَّدْر ، وفي الحَنَك ، ويقال : لَهزَه القَتِيرُ فهو ملهُوز ، ولَهَزَه بالرُّمح : إذا طعنه في صَدْره ، والفَصِيل يلهَزُ أمَّه : إذا ضربَ ضَرْعَها بِفِيه ليَرضع.
وقال غيره : جَمَلٌ مَلْهُوز : إذا وُسِم في لِهْزِمَتِه ، وقد لَهَزْتُ البَعيرَ فهو ملهوز : إذا وسَمَتْه تلك السِّمه ، وقال الجُمَيْح :
مَرَّتْ براكِب مَلْهُوزٍ فقال لها |
ضُرِّي جُمَيْحاً ومَنِّيه بِتَعْذِيبِ |
ابن بُزُرْج : اللهْزُ في العُنُق ، واللَّكْز بِجُمْعِكَ في عنقه وصدره.
قال : والوَهْزُ بالرِّجْلَين ، والبَهْزُ بالمِرْفَق ، ويقال : وَكَزْتُ أنفه أَكِزُه : إذا كسرت أنفه ، ووكَعْتُ أَنفه فأنا أَكعُه مثل وكزته.
أبو عبيدة : من دوائر الخيل اللّاهز ، وهي التي تكون في اللهْزِمة ، وهي تُكْرَه.
وقال ابن شُمَيْل : اللَّاهز : الجَبَل يَلْهَزُ الطريق يقطَعُه ، ويُضِرُّ به ، وكذلك الأكمَةُ تُضِرّ بالطريق ، وإذا اجْتَمَعَت الأَكَمَتَان ، أو التَقَى الجَبَلان حتى يَضِيق ما بينهما كهيئة الزُّقاق فهما لاهِزَان ، كلُّ واحد منها يَلْهَزُ صاحبه.
أبو عُبَيد ، عن أبي زيد ، يقال للرَّجلُ أوَّل ما يظهر فيه الشَّيْب : قد لَهِزَه الشَّيْبُ ، ولَهْزَمَهُ يَلْهَزُه ويُلَهْزِمُه.
قلت : والميم زائدة ، ومنه قول رؤبة :
لَهْزَمَ خَدَّيَّ به مُلَهْزِمُه *
وقال أبو عُبيد : قال الأصمعي : لَهَزْتُه وبَهَزْتُهُ : ولَكَمْتُه : إذا دَفَعْتَه.