وقال ابن الأعرابي : البَهْزُ واللهْزُ ، واللَّكْزُ ، والوكْزُ واحد.
وقال الكسائيّ : لهزْتُه ونَهَزْتُه وَوَهَزْتُه واحد.
وقال أبي الأعرابي : لهزَه ، وبهزَه ، ومهزَه ، ونهزَه ، ونحزَه ، وبحزَه ، ومحزَه ، ووكزَه ، بمعنى واحد.
زله : قال الليث : الزَّلَه : ما يَصِلُ إلى النفس من غَمّ الحاجة ، أو همِّ من غَيْرِها ، وأنشد :
وقد زَلِهَتْ نَفْسِي مِنَ الْجُهْدِ والذي |
أطالِبه شَقْنٌ ولكنَّه نَذْلُ |
الشَّقْنُ : القليل الوَتِحُ من كل شيء
ثعلب ، عن ابن الأعرابي ، قال : الزَّلُهُ التحيُّر. والزَّلْه : نَوْرُ الرَّيحان وحُسْنُه.
والزَّلْهُ : الصَّخْرةُ التي يقوم عليها الساقي.
ه ز ن
هَنز ، نزه ، نهز ، هزن : مستعملة.
هنز : في «نوادر الأعراب» : يقال : هذه قَرِيصَةٌ من الكلام وهَنِيزةٌ ، ولَدِيغة في معنى الأَذِيَّة.
هزن : هَوَازِنُ ، ابن منصور : لا أدري مِمَّ اشتقاقه.
قال ابن دُرِيد : هَوْزنُ : اسم طائر ، وجمعُه هَوَازِن ، ولم أسمعه لغيره. وقرأتُ بخطِّ أبي الهيثم للأصمعي قال : الهوازن : جمع هَوْزَنٍ ، وهم حيٌّ من اليمن يقال لهم : هَوْزَن.
قال : وأبو عامر الهوزَنيُ منهم.
نزه : قال الليث : مكان نَزِهٌ ، وقد نَزِهَ نَزَاهَةً.
والإنسان يتنزّه : إذا خَرَجَ إلى نُزْهَة.
والتنزُّه : أن يَرْفَع نَفْسَه عن الشيء تكرُّماً ، ورغْبةً عنه.
قال : وتنزيه الله : تسبيحُه ، وهو تبرئَتُه عن قول المُشْرِكين ، سبحان الله عمّا يقول الظالمون عُلُوّاً كبيراً.
الحرانيّ ، عن ابن السكيت قال : وممّا تَضَعُه العامّة في غير موضِعه قولهم : خرجنا نتنزَّه : إذا خرجوا إلى البساتين ، وإنما التنزُّه : التَّباعُد عن الأرياف والمياه ؛ ومنه قيل : فلان يتنزّه عن الأَقذار : أي يباعد نفسه عنها ، ومنه قولُ الهُذَليّ :
أقَبَّ طَرِيدٍ بنُزهِ الفَلَا |
ةِ لا يردُ الماء إلا انتيابا |
يريد ما تَباعَد من الفلاة عن المياه والأرْياف ، ويقال : ظَلِنَا مُتَنزِّهِين : إذا تبَاعَدُوا عن المِياه ، وهو يتنزَّه عن الشيء : إذا تباعد عنه ، وإنّ فلاناً لنَزِيهٌ كريم : إذا كان بعيداً من اللُّؤم ، وهو نَزِيه الخُلُق.
ويقال : تَنَزَّهُوا بحُرَمِكُمْ عن القوم ، وهذا مكانٌ نَزِيهٌ : أيْ خَلاءٌ ليس فيه أحد ، فأَنزِلُوا فيه حُرَمَكُم.
قلتُ : وتنزيه الله : تَبْعِيدُه ، وتقديسُه عن الأنداد ، والأضداد وإنّما قيل لِلْفَلاةِ الّتي نأت عن الرِّيف والمِياه : نَزِيهةٌ ؛ لبُعْدِها عن غَمَق المياه ، وذِبّانِ القُرَى ، ووَمَدِ البِحار ، وفَسادِ الهواء.
وقال شَمِر : يقال : هُمْ قومٌ أَنْزاه : أي يتنزَّهون عن الحرام ، الواحدُ نَزِيه ، مثل مَلِىءٌ وأَمْلَاء.