ه ط ث
أهمله الليث.
طهث : ورَوَى عمرو عن أبيه أنه قال : الطُّهْثَةُ : الضعيف العقل من الرِّجال وإن كان جسمه قوياً.
ه ط ر
طهر ، هطر ، هرط ، رهط : مستعملات.
هطر : قال الليث : يقال : هَطَرَه يَهْطِرَه هَطْراً كما يُهْبَجُ الكلب بالخَشبة.
ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ قال : الهَطْرة تذلُّل الفقيرِ للغنيّ إذا سأله.
هرط : قال الليث : نعجَة هِرْطَةٌ ، وهي المهزولةُ لا يُنتفعُ بلحمها غُثُوثة.
ثعلب ، عن سلمة ، عن الفرَّاء قال : الهِرْطة : النعجة المهزولة ، ولحمها : الهِرْط بالكسر.
قال : وقال ابن الأعرابي : لحمها الهَرْط بفتح الهاء ، وهو الذي يتَفَتَّتُ إذا طُبخ.
وقال الليث : الإنسان يَهْرِط في كلامِه : إذا سَفْسَف وخلَّط.
قال : والهَرْط لغة في الهَرْت ، وهو المَزْق العَنيف.
أبو عبيد ، عن أبي زيد : هَرَطَ الرجلُ عِرْضَ فلانٍ يَهْرِطُه هَرْطاً إذا طَعَن فيه ، ومثله هَرَده يَهْرِدُه ، وهرتَه يَهْرِتُه ومَزَقه.
ابن شميل قال : الهِرْطةُ من الرجال : الأحمق الجبان الضعيف.
ثعلب ، عن ابن الأعرابي : هَرِط الرجُل : إذا استَرْخَى لحمُه بعد صلابة من علّةٍ أو فَزَع.
طهر : قال الليث : الطَّهْر : نَقيض الْحَيض.
يقال : طَهَرت المرأةُ ، وطَهُرتْ فهي طاهِرٌ : إذا انقطع عنها الدَّم ، ورأتِ الطُّهر.
قال فإذا اغتسلت قيل : تطهَّرت ، واطَّهَرَت. قال الله جلّ وعزّ : (وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا) [المَائدة : ٦].
وأخبرني المنذريّ ، عن أبي العبَّاس أنه قال في قول الله : جلّ وعزّ : (وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ) [البَقَرَة : ٢٢٢] وقرىء (حتى يَطَّهَّرْن) .. قال أبو العبَّاس : والقراءةُ (يطَّهَّرْنَ) ؛ لأنَّ من قرأ (يَطْهُرْنَ) أراد انقطاع الدم ، (فَإِذا تَطَهَّرْنَ) : اغْتَسَلْنَ ، فيصير معناهما مختلفا.
والوجهُ أن تكون الكلمتان بمعنى واحد ، يريد بهما جميعاً الغُسْلَ ، ولا يحلُّ المَسِيسُ إلّا بالاغتسال ، ويُصدِّق ذلك قراءة ابن مسعود : (حتى يتطهرن).
قال : وقال ابنُ الأعرابي : طَهَرتِ المرأة هو الكلام ، ويجوز طَهُرَت ، وأما قول الله جلّ وعزّ : (فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا) [التوبة : ١٠٨] فإنّ معناه الاستنجاء بالماء ، نزلت في الأنصار ، وكانوا إذا أَحْدَثُوا أَتْبعُوا الحجارةَ بالماء ، فأثنى الله جلَّ وعزَّ عليهم بذلك.
وقال الليث : التطهُّر : التنزَّه عن الإثم وما لا يحمد.