مُثْكلةٌ بولدها ، والجميع : مثاكيلُ.
وقال غيره : امرأةٌ مُثْكِلٌ بغير هاء.
وقال أبو عبيد : الثّكُولُ : المرأةُ الفاقِدُ.
وقال غيره : فَلَاةٌ ثَكُولٌ : مَن سَلَكها فُقِدَ ، وثُكلَ ، ومنه قولُ الجُمَيح :
إذا ذَاتُ أَهْوَالٍ ثَكُولٌ تَغَوَّلَتْ |
بِهَا الرُّبْدُ فَوْضَى والنّعَامُ السَّوَارِحُ |
وقال الليث : الثُّكْلُ : فِقْدَانُ الحبيب ، وأكثرُ ما يستعمل في فِقدان المرأة زوجَها ، وامرأةٌ ثَكلَى ، ونسوة ثَكالى.
قال ابن السكيت ، قال الأصمعي : الإثكالُ ، والأثْكولُ : الشِّمْراخُ لعِذْق النَّخْل.
ك ن ث
كنث ، نكث ، ثكن : [مستعملة].
كنث : قال الليث : الكنْثَة : نَوَرْدَجةٌ تُتخذ مِن آسٍ وأغصانِ خلافٍ ، تُبسط وتُنضد عليها الرياحين ثم تطوى.
قال : وإعرابه : كُنْثَجَةٌ ، وبالنبطة : كُنْثَا.
نكث : قال الله جل وعز : (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً) [النحل : ٩٢] واحد الأنكاث : نِكْثٌ ، وهو الغزل من الصوف ، والشّعر يُبرمُ ويُنسج أكْسية وأَخبيةً ، فإذا أَخلقَتْ قطِّعَتْ قطعاً صغاراً ، ونُكِثتْ خيوطها المبرمة وخُلطت بالصوفِ الجديد ، ومِيشتْ به في الماء ، فإذا جفَّت ضُربتْ بالمطارقِ حتى تختلط بها ، وغُزلتْ ثانيةً واستُعملت ، والذي يَنكُثها يقالُ له النّكاثُ ، ومن هذا : نكَث العهدَ ، وهو نقضُه بعد إحكامه كما تُنكثُ خيط النَّسَائج بعد إبرامها.
وقال ابن السكيت : النّكْثُ : المصدر ، والنِّكث : أن تُنْقضَ أَخلاقُ الأخْبية فتغزلَ ثانية.
وقال أبو زيد : النّكيثة : النفس ، يقال : بُلغتْ نكيثتُه إذا جُهد قوَّته ، ونكائثُ الإبل : قواها. وقال الراعي يصف ناقة :
تُمْسِي إذا العِيسُ أدْرَكْنا نكائثَها |
خَرْقاءَ يَعْتَادُها الطُّوفَانُ والزُّؤُدُ |
ومنه قول طرفة : مَتَى يَكُ أَمْرٌ للّنكيثَةِ أَشْهَدِ
يقول : متى ينزلْ بالحيِّ أمرٌ شديد يبلغُ النكيثَة ، وهي النفْس ويجهدُها فإني أشهدُه واضطلع به. وقال أبو نُخَيْلَة :
إذا ذَكَرْنَا والأُمورُ تذكَرُ |
واسْتَوعَبَ النّكَائِثَ التّفَكرُ |
قُلنَا أَمِيرُ المؤْمِنينَ مُعْذِرُ
يقول : استوْعَبَ الفكرُ أنفسنا كلها وجَهدها.
(اللحياني) : النُّكافُ والنُّكاثُ : داءٌ يأخذ الإبل ، ويقال له : اللُّكاثُ أيضاً ، ويقال : بعير مُنتِكثٌ إذا كان سميناً فَهُزل. وقال الشاعر :