ومُنْتَكِثٍ عَالَلْتُ بالسَّوطِ رَأْسَه |
وقد كَفَرَ الليلُ الخَرُوْقُ المَوامِيا |
(قلت) : وسميَتِ النْفسُ نُكيثةً لأنَّ تكاليف ما هي مضطرة إليه تَنكُث قواها والكِبَرُ يفْنيها ، فهي مَنكوثةُ القوَى بالتَّعَب والفناء ، ودخلتِ الهاءُ في النّكِيثَة لأنها جعِلت اسماً.
ثكن : (ابن شميل) : فيما روى عنه أبو داود المصاحفيُّ في قوله : «يُحشرُ الناسُ عَلَى ثكْنِهم» أي على ما ماتوا عليه فأُدخلِوُا قبورَهم.
قال : والثُّكنة : حفرَة على قدْر ما يواريه.
(ثعلب عن ابن الأعرابي): الثَّكنة : الجماعة من الناس والبهائم ، والثُّكنةُ : القِلادة ، والثكنَةُ : الإرَة وهي بئر النار ، والثكْنة : القبر ، والثكنَة : المحجَّة ، والثكنة : الرَّاية ومنه الحديث : «يُحشَرُ النّاسُ عَلَى ثكنهِمْ» أي على مزاياتهم في الخير والشر والدين. وقال طرفة :
وهَانِئاً هَانِئاً في الحيِّ مُومِسَة |
ناطَتْ سِخَاباً ونَاطتْ فوْقَه ثُكَنَا |
ويقال للعُهُون التي تعَلّق في أعناق الإبل : ثُكَنٌ.
وقال الليث : الثُّكَنُ : مراكِزُ الأجناد على راياتهم ومجتمَعهم على لواء صاحبهم وعَلَمِهم ، وإن لم يكن هناك لواءٌ ولا علم ، واحدتها : ثُكْنَةٌ.
والأثْكُونُ ، والأثْكُولُ : العُرجُون. وقال الأعشى : لِيُدْرِكَها في حَمَامٍ ثُكَنْ أي في حَمَامٍ مجتمعة.
ك ث ف
كثف : قال الليث : الكثافة : الكثرة والالتِفاف ، والفِعل كثُف يكثف كثَافة ، والكثف اسم كثرته ، يوصف به العسكر والماء والسحاب ، وأنشد :
وتحْتَ كثِيف المَاءِ في بَاطِن الثّرَى |
مَلائِكة تَنْحَطُّ فِيهِ وتَصعَدُ |
ويقال : استَكثَفَ الشيءُ اسْتكثافاً ، وقد كثّفْته أَنا تكثيفاً.
ك ث ب
كثب ، كبث : [مستعملان].
كبث : (أبو عبيد عن الأصمعي): البَرِيرُ : ثمَرُ الأراكِ ، والغَضُّ منه : المَرْدُ ، والنَّضيجُ : الكَبَاثُ.
وقال أبو عمرو : الكَبِيثُ : اللَّحْمُ الّذِي قد غُمّ ، وقد كَبَثْتُهُ فهوَ مَكْبُوثٌ وكَبيثٌ ، وأنشد :
أَصْبَحَ عمارٌ نشيطاً أَبِثَا |
يَأَكلُ لحماً بَائتاً قد كَبِثَا |
كثب : في حديث ماعزِ بنِ مالكٍ أنَّ النبي صلىاللهعليهوسلم : «أَمَرَ بِرَجْمِهِ ، حينَ اعْتَرَفَ بالزنا ثُمَّ قال : يَعْمِدُ أَحدُهمْ إلى المَرْأَةِ