(المسألة الرابعة)
من المسائل الأربع
(يجوز فى الجار والمجرور) : حيث وقع
(فى هذه المواضع الأربعة) : صفة أو صلة أو خبرا أو حالا
و (حيث وقع بعد نفى أو استفهام أنه يرفع الفاعل) : لاعتماده على ذلك
(تقول مررت برجل فى الدار أبوه فلك فى أبوه وجهان أحدهما أن تقدره فاعلا بالجار والمجرور) : وهو فى الدار
(لنيابته عن استقر) : أو مستقر
(محذوفا وهذا) : الوجه
(هو الراجح عند الحذاق) (١) : من النحويين كابن مالك وحجته فى ذلك أن الأصل عدم التقديم والتأخير (و) : الوجه الثانى
(أن تقدره) : أى أبوه
(مبتدأ مؤخرا و) : تقدر
(الجار والمجرور) : وهو فى الدار
(خبرا مقدما والجملة) : من المبتدأ والخبر
(صفة لرجل) : والرابط بينهما الهاء من أبوه وكذا تقول فى الصلة والخبر وفى الحال
(وتقول) : فى الواقع بعد النفى والاستفهام
(ما فى الدار أحد) : وهل فى الدار أحد فلك فى أحد الوجهان
(قال الله تعالى : "أَفِي اللهِ شَكٌّ" (٢)) : فلك فى شك الوجهان وحكى ابن هشام الخضراوى عن الأكثرين أن المرفوع بعد الجار والمجرور يجب أن يكون فاعلا
(وأجاز الكوفيون والأخفش رفعهما) : أى الجار والمجرور
(الفاعل فى غير هذه المواضع) : الستة
(أيضا نحو فى الدار زيد) : فزيد عندهم يجوز أن يكون فاعلا ويجوز أن يكون
__________________
(١) خالد الأزهرى يرى أن ابن مالك من حداق النحويين وهو على حق فيما يرى وإن كان غيره يرى غير ذلك فتلك طبيعة البشر ـ فالتنافس موجود ـ والمعاصرة حجاب.
(٢) سورة إبراهيم آية ١٠.