(فى قول بعضهم لولاى ولولاك ولولاه) : كقول زيد بن الحكم : ... وكم موطن لولاى طحت ...
وكقول الآخر : لولاك فى ذا |
|
... ك العام لم أحجج |
أنشده الفراء وكقول جحدر ... ولولاه ما قلت لدى الدراهم ...
(فذهب سيبويه إلى أن لو لا فى ذلك) : كله جاره للضمير وأنها
(لا تتعلق بشئ) : وأنها بمنزلة لعل الجارة فى أن ما بعدها مرفوع المحل بالابتداء وذهب الأخفش إلى أن لو لا فى ذلك غير جارة وأن الضمير بعدها مرفوع المحل على الابتداء ولكنهم استعاروا ضمير الجر مكان ضمير الرفع
(والأكثر أن يقال لو لا أنا ولو لا أنت ولو لا هو) : بانفصال الضمير فيهن
(كما قال الله تعالى (لَوْ لا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ)(١) و) : الحرف
(الرابع كاف التشبيه نحو قولك : زيد كعمرو : فزعم الأخفش) : الأوسط وهو سعيد بن مسعده
(و) : أبو الحسن
(ابن عفصور أنها) : أى كاف التشبية
(لا تتعلق بشئ) : محتجين بأن المتعلق به إن كان استقر فالكاف لا تدال عليه وإن كان فعلا مناسبا للكاف وهو أشبه فهو متعد بنفسه لا بالحرف
(وفى ذلك بحث) : وفى بعض النسخ (٢) نظر وبيّنه المصنف فى المغنى بمنع انتفاء دلالة الكاف على الاستقرار فقال : والحق أن جميع الحروف الجارة الواقعة فى موضع الخبر ونحوه تدل على الاستقرار وهو فى ذلك تابع لأبى حيان (٣)
__________________
(١) سورة سبأ آية ٣١.
(٢) جاء فى النسخة المطبوعة قوله (وفى بعض النسخ نظر).
(٣) المحققون فى عصرنا هذا لا يصنعون أكثر مما يقوم به الشيخ خالد الأزهرى فى هذا المجال فهو يضع أكثر من نسخة ويتتبع الخلاف ويتعقبه ويعود لكتب المؤلف التى عرضت لنقطة الخلاف ويرى رأيه فيها ـ ثم يبحث عن أصالة هذا الرأى إن كان للمؤلف أو تبع فيه غيره ـ وسنده فيما يذهب إليه ـ وهذا المنهج الدقيق فى التحقيق يسير عليه المحدثون اليوم وينسبه بعضهم لنفسه والواقع أن علماءنا فيه رواد ـ وأن الشيخ خالد فيه رأس مدرسة.