(الباب الرابع فى الإشارات إلى عبارات محررة) (١)
أى مهذبة منقحة
(مستوفاة) : للمقصود
(موجزة) : من الإيجاز وهو تجريد المعنى من غير رعاية للفظ الأصل بلفظ يسير ولم يقل مختصرة لأن الاختصار تجريد اللفظ اليسير من اللفظ الكثير مع بقاء المعنى وليس مرادا هنا
(وينبغى) : لك أيها المعرب
(أن تقول فى نحو : ضرب) : بضم أوله وكسر ما قبل آخره
(من قولك ضرب زيد ضرب فعل ماض) : لتبين نوع الفعل
(لم يسم فاعله) : لتبين أنه لم يبق على صيغته الأصلية
(أو) : تقول
(فعل ماض مبنى للمفعول) : لوجازة هاتين العبارتين (٢)
(ولا تقل) : مع قولك فعل ماض
(مبنى لما) : أى شئ
(لم يسم فاعله لما فيه) : أى لما فى هذا التعبير بمعنى العبارة
(من التطويل والخفاء) : أما التطويل فلأن هذه العبارة سبع كلمات والعبارتان السابقتان دون ذلك وأما الخفاء فلإبهام ما وقعت عليه ما المجرورة باللام وفى كلتا العبارتين السابقتين نظر. أما الأولى : فلأنها تصدق على الفعل الذى لا فاعل له نحو قلما : فإنه فعل ماض لم يسم فاعله مع أنه ليس مرادا ، وأما الثانية فلأن المفعول حيث أطلق انصرف إلى المفعول به لأنه أكثر المفاعيل دورانا فى الكلام كما قاله المصنف فى المغنى (٢) فلا يشمل المسند إلى المجرور والظرف والمصدر
(و) : ينبغى لك أن تقول
__________________
(١) يتحدث فى هذا الباب عن عبارات محررة ـ ومقصوده بهذا المصطلح ـ تصحيح بعض عبارات جارية على ألسن المشتغلين بهذه الصناعة ويبين الخطأ فى المصطلح المستعمل ويضع البديل ويبين لما كان اختياره.
(٢) عبارة المصنف هنا تعنى ابن هشام صاحب الكتاب المشروح وهو كما لا يخفى صاحب المغنى ومن الواضح أن الشيخ خالد الأزهرى يرجع كثيرا إلى المغنى وهو مستفيد منه ومتأثر به.