(واوا يكون ما بعدها على حسب ما قبلها وهى واو العطف) : وهذه هى الأصل والغالب وهمى لمطلق الجمع على الأصح فلا تدل على ترتيب ولا معية الا بقرينة خارجية وعند التجرد من القرينة يحتمل معطوفها المعانى الثلاثة فإذا قلت قام زيد وعمرو كان محتملا للمعية والتأخر والتقدم
(و) : أن لنا
(واوا يكون دخولها فى الكلام كخروجها وهى) : الواو
(الزائده) : وتسمى فى القرآن صلة
(نحو) : قوله تعالى :
(حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها)(١) : ففتحت جواب إذا والواو صله جئ بها لتوكيد المعنى بدليل الآية الأخرى قبلها وهى : "حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها" بغير واو
(وقيل ليست زائدة) : وأنها عاطفة والجواب محذوف والتقدير كان كيت وكيت قاله الزمخشرى والبيضاوى
(وقيل واو الحال) : أى وقد فتحت فدخلت الواو لبيان أنها كانت مفتحة قبل مجيئهم فحذفت من الآية الأولى لبيان أنها كانت مغلقة قبل مجيئهم قاله البغوى
(وقول جماعة) : من الأدباء كالحريرى ومن النحويين كابن خالويه ومن المفسرين كالثعلبى
(أنها) : أى واو وفتحت
[واو الثمانية]
(واو الثمانية) : لأن أبواب الجنة ثمانية ولذلك لم تدخل فى الآية قبلها لأن أبواب جهنم سبعة
(وقولهم أن منها) : أى من واو الثمانية قوله تعالى :
(وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ)(٢) : وهذا القول
(لا يرضاه نحوى) : لأنه لا يتعلق به حكم إعرابى ولا سر معنوى (٣)
__________________
(١) سورة الزمر آية ٧٣.
(٢) سورة الكهف آية ٢٢.
(٣) تحدد هذه العبارة وظيفة النحوى ومنهج دراسته فهو يبحث عن الأحكام الإعرابية الخاصة بالحركة الاعرابية داخل الكلمات فى الجمل كما يبحث عن الدلالات من خلال التراكيب ـ واستمع إلى دقه العبارة فى استعمالها واو الثمانية هنا لا يرضى ما قيل عنها نحوى ولذلك قالقول بخصوصها من جهة النحاة مرفوض.