(المسألة الثالثة)
من المسائل الأربع من الباب الأول
(فى) : بيان
(الجمل التى لا محل لها) : من الإعراب
(وهى أيضا) : مصدر آض بالمد إذا عاد (١)
(سبع) : إحداها
(الجمل الإبتدائية) : أى الواقعة فى ابتداء الكلام اسمية كانت أو فعلية وتسمى المستأنفة أيضا وهى نوعان أحدهما المفتتح بها النطق
(نحو) : قوله تعالى
("إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ" (٢) و) : الثانية
(المنقطعة عما قبلها نحو) : قوله تعالى (إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً)(٣) : الواقعة
(بعد : "وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ" (٤)) : فجملة إن العزة لله جميعا مستأنفة لا محل لها من الإعراب
(وليست محكية بالقول) : حتى يكون لها محل وإنما المحكى بالقول محذوف تقديره إنه مجنون أو شاعر أو نحو ذلك وإنما لم تجعل محكية بالقول (٥)
(لفساد المعنى) : اذ لو قالوا إن العزة لله جميعا لم يحزنه فينبغى للقارئ أن يقف على قولهم ويبتدئ ؛ "إن الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً" فإن وصل وقصد بذلك تحريف المعنى أثم (٦)
__________________
(١) يحرص الشيخ خالد الأزهرى فى شرحه على أن يقدم لطلابه كل ما يمكنهم من امتلاك ناصية العربية فهو لا يدع أية معلومات لديه تواتيه فرصة إلا ويقدمها ولذلك يخرج القارئ من شرحه بثقافة شاملة هى انعكاس لما بذله من جهد وما أفاده من معرفة نجد ذلك فى مختلف مصنفاته والكتب التى قدمنا هاله تشهد بذلك ـ وان آض لم يعد يستخدم فى الألسنة وحل محله عاد أو رجع ولكن بقى المصدر أيضا فى الألسنة فيحرص الشيخ خالد على أن يقدم الاشتقاقات لطلابه فيستخدمونها بكل تصريفاتها فى مناسباتها المتعددة وفيما يصادفهم من فروع المعرفة والدراسة.
(٢) سورة الكوثر آية ١.
(٣) سورة يونس آية ٦٥.
(٤) سورة يونس آية ٦٥.
(٥) فى توضيح دقيق يفصل القول فى مفهوم الجمل الابتدائية بأنواعها وهى إما نفتتح بها النطق أو المنقطعة عما قبلها ثم يزيل اللبس من خلال الشرح ويبين ما يؤكد مفهوم البنية العميقة بما يؤكد عمق فهم علمائنا لوظيفة مراكز الكلام فى إدراك اللغة وفهمها وهذه كلها مباحث حديثة ولكنها راسخة فى أعمال علمائنا.