(الجواب) : بعدها أى : يود أحدهم التعمير لو يعمر ألف سنه لسره ذلك ولا
يخفى ما فى هذا التقدير من كثرة الحذف
* الوجه (الرابع) : من أوجه لو
(أن تكون) : حرفا للتمنى بمنزله ليت إلا أنها لا تنصب ولا ترفع
(نحو : "فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً" (١)) : فنكون من المؤمنين فلو للتمنى
(أى فليت لنا كره وقيل لهذا) : أى ولكون لو للتمنى
(نصب فنكون فى جوابها كما انتصب فأفوز فى جواب ليت بأن) :
مضمره بعد الفاء وجوبا فى قوله تعالى : "يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً" (٢) هكذا استدلوا
(ولا دليل) : لهم
(فى هذا) : الاستدلال
(لجواز أن يكون النصب فى فنكون) : بأن مضمرة جوازا بعد الفاء وأن الفعل فى تأويل مصدر معطوف على كرة
(مثله فى قوله) : وهو الشخص المسمى ميسون أم يزيد بن معاوية وكانت بدوية
(ولبس عباءة وتقرّ عينى |
|
... أحب إلى من لبس الشفوف |
فتقر منصوب بأن مضمرة بعد الواو جوازا وأن والفعل فى تأويل مصدر معطوف على لبس ومثله فى قوله تعالى : "وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً" (٣) فيرسل منصوب بأن مضمرة بعد أو جوازا وأن والفعل فى تأويل مصدر معطوف على وحيا ومثله فى قول الشاعر :
إنى وقتلى سليكا ثم أعقله |
|
... كالثور يضرب لما عافت البقر |
فأعقله منصوب بأن مضمرة جوازا بعد ثم وأن والفعل فى تأويل مصدر معطوف على قتلى وهو من خصائص الفاء والواو وأو وثم.
* الوجه (الخامس) : من أوجه لو
(أن تكون للعرض) : وهو الطلب بلين ورفق
__________________
(١) سورة الشعراء آية ١٠٢.
(٢) سورة النساء آية ٧٣.
(٣) سورة الشورى آية ٥١.