الخاتمة
وبعد :
ف «إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم»
وقد أخلص هذان العالمان "ابن هشام الأنصارى" "وخالد الأزهرى" قلبيهما لربهما فأفاء الله عليهما من فضله علما نافعا يتجدد ثوابه إلى يوم الدين.
فقد حوى هذا العمل منهجا ومادة تجعل راية الريادة مرفوعة فى أيدى علماء المسلمين وتشهد لهم برسوخ القدم والسبق العلمى على ما نراه اليوم فى عصر الحضارة الغربية عند علماء الغرب وفى أيدى المحدثين.
وإن التأثر بعلمائنا والأخذ عنهم واضح على نحو ما يشهد ما نطالعه داخل هذا الكتاب. فى المناهج .. والنظريات ، وما عند علمائنا يمثل كلا متكاملا ـ على حين أن ما نجده فى أيدى علماء الغرب يمثل جوانب يعوزها التكامل لما بينها من تناقض (فى النظرية البنائية .. والتحويلية .. ومنهج القياس والمنهج الوصفى والنحو التقليدى ..
والنحو التجديدى .. الخ). وإن تعميق النظر فى أعمال علمائنا يضفى أبعادا جديدة على هذه النظريات.
بل إن مناهج تحقيق التراث هى فى أيدى علماء اليوم من الغربيين أو غيرهم تفيد منها أيضا ، وهى مستفادة من أعمال علمائنا هؤلاء فما اتبعه الشيخ خالد من تحقيق للنسخة التى يشرحها وما جمعه لديه من نسخ وما أشار إليه من اختلاف بعض العبارات فى بعض النسخ وإيثار لنسخه المؤلف والخلاف بين نسخ بعض الطلاب وذكره الزيادة فى بعض النسخ ونصه عليها فى الهامش. وغير ذلك
... / ... وما قام به من تكميل لبعض الآيات القرآنية أو لأشطر الشعر وذكر قائليها وخلاف ذلك وهو بصدد الشرح لطلابه ودارسيه ومبادئ أخرى فى تحقيق التراث مما يظنه بعضهم اليوم أنها مناهج للغربيين إنما هو أبعاد منهج متكامل استفاده هؤلاء من أعمال علمائنا غير أن هؤلاء عقدوا بينهم وبين أعمال علمائنا صلة قديمة منذ عهد