(و) : يقتضى
(استلزامه) : أى فعل الشرط
(لتاليه) : وهو الجواب مثبتا كان أو منفيا فالأقسام أربعة لأنهما إما مثبتان نحو : لو جاءنى زيد أكرمته أو منفيان نحو لو لم يجئ زيد ما أكرمته ، أو الأول مثبت والثانى منفى نحو لو قصدنى ما خيبته أو عكسه نحو لو لم يجئ عتبت عليه ، والمنطقيون يسمون الشرط مقدما لتقدمه فى الذكر ويسمون الجواب تاليا لأنه يتلوه ثم ينتفى التالى إن لزم المقدم ولم يخلف المقدم غيره (١)
(نحو : "وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها" (٢)) : فلو هنا دالة على أمرين أحدهما أن مشيئة الله تعالى هى المقدم لرفع هذا المنسلخ الذى هو التالى منفية بدخول لو عليها
(ويلزم من هذا النفى للمقدم) : الذى هو مشيئة الله
(أن يكون رفعه) : أى رفع هذا المنسلخ الذى هو التالى
(منفيا) : للزومه للمقدم ولكونه لم يخلف المقدم غيره
(إذ لا سبب له) : أى التالى وهو الرفع
(إلا) : المقدم وهو
(المشيئة وقد انتفت) : ولا يخلفها غيرها فينتفى الرفع
(وهذا) : الحكم
(بخلاف) : ما إذا خلف المقدم غيره نحو قول عمر رضى الله تعالى عنه فى صهيب رضى الله عنه :
(لو لم يخف الله لم يعصه فإنه لا يلزم من انتفاء) : المقدم الذى هو
(لم يخف) : الله
(انتفاء) : التالى الذى هو
(لم يعصه حتى يكون) : المعنى إنه
__________________
(١) هذه التقسيمات العقلية فيها دقة فى الفهم وتتبع لكل الحالات وهنا تظهر قيمة الثقافة الشاملة وكيف يسخر دارس اللغة بقية العلوم فى خدمة الظاهرة موضوع دراسته وهذا اتجاه محدث فى الدراسات اللغوية حيث يستفيدون من العلوم الرياضية والطبيعية والإنسانية اليوم فى دراسة اللغة وفى وضع نظرياتها.
(٢) سورة الاعراف آية ١٧٦.