وأما الباب الرابع فقد جاء تحت عنوان فى الإشارات إلى عبارات محررة حيث تناول فيه تصحيح بعض عبارات جاريه على ألسن المشتغلين يصناعة الاعراب وتبين الخطأ فى المصطلح المستعمل ووضع البديل وبين سبب اختياره له ... وجاءت من خلاله إشارات ناقشت آراء بعض العلماء وفصلت القول فى قضايا تثار اليوم ويتناولها غير واحد فى أخص قضايا اللغة والقرآن وتلك سمة أخرى تحسب لأصحاب هذه المدرسة.
وإن كل جزئية من الجزئيات التى عولجت فى كل باب من أبواب الكتاب تعد مبحثا يعطى مادة ومنهجا ويستحق التأمل وطول النظر فى ضوء الدراسات اللغوية الحديثة ..
من حيث التنظير ومنهج التناول.
فإذا كانت نظرية النحو التحويلى التوليدى TransFormational.g.T grammar تفترض وجود أربع مراحل تتم من خلالها عملية البناء اللغوى فإن ما جاء فى الباب الثالث من مباحث تفصيلية عن الأنواع الثمانية من الكلمات التى تمثل الاثنتين وعشرين كلمة تقدم دراسات على ضوئها يأخذ قانون المفردات rules Lexical مكانه بين العمليات الفكرية الأربع حيث يؤدى وظيفيته إزاء المرحلة الأولى التى تمثل مرحلة الاقتدار) competencen).
التى يتشكل فيها ما يطلق عليه مصطلح تركيب العبارةPhrase أو التركيب الأساسى structure Phrase أو الأوّلىّ ويربط المرحلة الثانية والمرحلة الثالثة التى يتم فيها تحويل التركيب العميق أو الباطنى.S.D مصحوبا بالمفردات إلى تركيب سطحى أو ظاهرى S.S من خلال القوانين التحويلية.R.T.
وإن كل مبحث من مباحث هذا الباب يقدم مادة ومنهجا فيه استقصاء وعرض للمادة اللغوية المجموعة من أفواه العرب فى ضوء الاستفادة من النصوص القرآنية الكريمة فى عرض لآراء العلماء إزاء تحليل كل كلمة.
وعلى سبيل التمثيل مما جاء من كلمات النوع الثالث وليكن مما هو على ثلاثة أوجه وهو سبع كلمات ولنأخذ أحدها وليكن إذ ونقف عند هذه الكلمة وما يطرأ عليها داخل التراكيب وداخل دماغ المتكلم وعقل السامع فيقال فيها تارة ظرف لما مضى من الزمان