وقد اتبع العالمان اللذان اشتركا فى هذا العمل منهجية دقيقة فالشيخ خالد بدأ بأن قدم لشرحه المسمى موصل الطلاب فى إيجاز موجز ثم أخذ يقدم مالديه من مادة علمية من خلال منهجية رائدة دراسة وتحقيقا وكذلك قدم ابن هشام لكتابة الإعراب عن قواعد الإعراب وأوضح أن هدفه من هذا الكتاب هو عمل من طبّ لمن حبّ (كما يقول) والكتاب يدور حول أربعة أبواب.
الباب الأول فى الجمل ـ أقسامها وأحكامها ..
الجملة الاسمية والفعلية.
والجملة الوصفية : الصغرى والكبرى.
والجمل التى لها محل من الإعراب.
والجمل التى لا محل لها.
والجملة الخبرية والإنشائية إلى آخر ما تناوله من تفضيلات داخل هذا الباب.
وتحدث فى الباب الثانى فى الجار والمجرور وأنه لا بد من تعلقه.
وحكم الجار والمجرور إذا وقع بعد المعرفة أو بعد النكرة .. الخ. فالأعمال كلها مترابطة تطلعك على الترابط داخل الجمل وكيف أن مفهوم اللغة عندهم مجموعة علاقات وهذا ما ينتهى إليه المحدثون اليوم فى حقل الدرس اللغوى.
وهكذا على نحو ما عرضه من جزئيات دقيقة تنبئ عن تمكن من المادة وفهم روح استعمالها وسبق فى مجال الدراسة اللغوية يحسب لأصحاب هذه المدرسة.
أما الباب الثالث فقد تناول ثمانية أنواع من الكلمات تمثل اثنتين وعشرين كلمة منها ما جاء على وجه واحد ومنها ما جاء على وجهين ومنها ما جاء على ثلاثة وجوه وهكذا إلى أن انتهى إلى النوع الثامن وهو كلمات جاءت على اثنى عشر وجها. وقد استغرق هذا الباب أكبر أقسام الكتاب. وإن كل مبحث فى أى قسم من الأقسام لهو قمين بأن يطيل القارئ النظر فيه ويمعن التأمل بطول الوقوف أمامه فهو يقدم لعلم الأساليب فى الدراسات الحديثة خير ما يعتز به المنهج التطبيقى وهذه واحدة أخرى تحسب لأصحاب هذه المدرسة فى مجال الدراسات اللغوية.