(المسألة الثانية)
من المسائل الأربع فى بيان حكم الجار والمجرور بعد المعرفة والنكرة ، أخرها عن الأول لأنها منها بمنزله الجزء من الكل
(حكم الجار والمجرور) : إذا وقع
(بعد المعرفة أو) : بعد
(النكرة) : مع التمحض وغيره
(حكم الجملة الخبرية) : المشروطة بالشروط المتقدمة
(فهو) : أى الجار والمجرور
(صفة فى نحو قولك رأيت طائرا على غصن لأنه) : أى على غصن وقع (بعد نكرة محضة وهو طائر أو) : هو
(حال فى نحو) : قوله تعالى حكاية عن قارون :
(فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ)(١) : ففى زينته فى موضع الحال
(أى متزنيا) : على تفسير المعنى وكائنا فى زينته على تفسير الإعراب.
(لأنه) : أى فى زينته وقع
(بعد معرفة محضة وهى الضمير المستتر فى خرج وهو محتمل لهما) :
أى للوصفية والحالية بعد غير المحض منهما وذلك
(فى نحو : يعجبنى الزهر فى أكمامة و) : فى نحو :
(هذا ثمر يانع على أغصانه) : وذلك
(لأن الزهر) : فى المثال الأول
(معرف بأل الجنسية فهو قريب من النكرة وقولك ثمر) : فى المثال الثانى (موصوف): بيانه
(فهو قريب من المعرفة) : فيجوز فى كل من الجار والمجرور فى المثالين أن يكون صفة وأن يكون حالا ، والأكمام : جميع كم بكسر الكاف وهو وعاء الطلع والأغصان جمع غصن بضم الغين
__________________
(١) سورة القصص الآية ٧٩.