(أو) : كان النفى
(مقرونا بالاستفهام) : الحقيقى نحو : أليس زيد بقائم فيقال : بلى. أى هو قائم أو التوبيخى نحو : "أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ بَلى" (١) أى بلى نسمع
(أو التقريرى نحو ألست بربكم قالوا بلى أى) : بلى
(أنت ربنا) : أجروا النفى مع التقرير مجرى النفى المجرد فلذلك قال ابن عباس لو قالوا نعم لكفروا ووجهه أن نعم لتصديق الخبر ينفى أو إثبات.
[٢]
[النوع الثانى]
(النوع الثانى ما جاء) : من هذه الكلمات
(على وجهين وهو إذا) : بغير تنوين
(فتارة يقال فيها ظرف مستقبل خافض لشرطه منصوب بجوابه) : غالبا فيهن وذلك فى نحو : إذا جاء زيد أكرمتك فإذا ظرف للمستقبل مضاف وجاء زيد شرطه مضاف إليه إذا والمضاف خافض للمضاف إليه وأكرمتك جواب إذا جاء زيد وفعل الجواب وما أشبهه هو الناصب لمحل إذا فإذا متقدمة من تأخير والأصل :
أكرمتك إذا جاء زيد (٢) ومن غير الغالب أن تكون إذا للماضى كما سيأتى وأن تكون لغير الشرط نحو : "وَإِذا ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ" (٣) فلا يكون لها شرط ولا جواب ولا تضاف لما بعدها والتقدير هم يغفرون وقت غضبهم وتنصب بما لا يكون جوابا تقدم عليها أو تأخر عنها
(وهذا) : التعريف الذى ذكره المصنف
(أنفع) : معنى
(وأرشق) : عبارة
(وأوجز) : لفظا
(من قول المعربين إنها ظرف لما يستقيل من الزمان وفيه معنى) : حرف
__________________
(١) سورة الأعراف آية ١٧٢.
(٢) تحليل دقيق لما يحدث فى مراكز الكلام فى الدماغ ـ وهذا ما أفادته نظرية النحو التحويلى التوليدى من أعمال علمائنا. وتحليل علمائنا جاء نتيجة لربط الكلام فى العالم الخارجى بين المتكلمين والسامعين ودلالته لأن العبرة بالمقاصد وهذا مبعث أصالة مباحث علمائنا.
(٣) سورة الشورى آية ٣٧.