الثانى فلأنه وقع بعد النكرة الموصوفة بيانعة والمنكر الموصوف قريب من المعرفة فإن لم تكتف بالصفة جعلت الظرف صفة ثانية وإن أكتفيت بها جعلته حالا من النكرة الموصوفة
(و) : مثال وقوعه
(خبرا : "وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ" (١) فى قراءة السبعة) : نافع وابن كثير وابن عامر وأبى عمرو وحمزة وعاصم والكسائى
(بنصب أسفل) : فأسفل ظرف مكان خبر عن الركب
(و) : مثال وقوعه
(صلة : "وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ" (٢)) : فمن بفتح الميم اسم موصول وعنده صلتها
(ومثال رفعه الفاعل) : الظاهر
(زيد عنده مال) : فمال فاعل عنده لأنه اعتمد على مخبر عنه هذا هو الراجح
(ويجوز تقديرهما) : أى الظرف والمرفوع بعده
(مبتدأ) : مؤخرا
(وخبرا) : مقدما والجملة خبر زيد والرابط بينهما الهاء من عنده وكذلك الحكم إذا وقع بعد نفى أو استفهام نحو : أعندك زيد؟ وما عندك زيد. فيأتى فى زيد الوجهان
(ويجرى فى نحو عندك زيد المذهبان) : المتقدمان فيما إذا لم يعتمد الظرف على شئ ووقع بعده مرفوع فمذهب البصريين إلا الأخفش وجوب رفعه على الابتداء والظرف خبر مقدم ومذهب الكوفيين والأخفش جواز رفعه على الفاعلية لأنهم لا يشترطون الاعتماد
__________________
(١) سورة الأنفال آية ٤٣.
(٢) سورة الأنبياء آية ١٩.