وتلك من معطيات أعمال علمائنا هؤلاء أعلام هذه المدرسة. على نحو ما يظهر ذلك من التطبيقات التى نجدها فى أعمالهم هذه وغيرها.
فالمرحلة الأولى مرحلة القدرة على اللغة وفيها يتشكل التركيب الباطنى على نحو ما تكشف عنه القدرة اللغويةcompetence وتكشف عنه كفاءة الاستعمال per ormance.
والمرحلة الثانية هى التى يتم فيها اختيار المفردات حيث يتم التحامها مع التركيب الباطنى وتحكمها قوانين المفردات على نحو ما يكشف عنه كل ما جاء من دراسات داخل الباب الثالث. للأنواع الثمانية للأثنتين والعشرين كلمة.
وإن المرحلة الثالثة التى يتم فيها تحويل التركيب الباطنى من خلال المفردات إلى التركيب الظاهرى الذى من خلال تحليله ينتهى إلى المرحلة الرابعة وهى التعبير عن الكلمات فى التركيب الظاهرى صوتياshapes phonemic بواسطة القوانين الصرفية الصوتية) rules phonemic morpho (لهو ما يكشف عنه كل ما جاء من دراسات تركيبية أسلوبية لكل كلمة من الكلمات فى كل حالة من حالاتها داخل تراكيبها فى جميع أوضاعها وما يصحبه من تقدير وتأويل وتعليل.
فاللغة ذات شقين شق يمثل المظهر الخارجى أى الكلام المنطوق بالفعل الذى تجرى عليه الدراسة وهو ما نراه بيّنا بين أيدينا تفرغ فيه الطاقات الواعية الفاهمة لكل أبعاد اللغة بكيفية استعمالاتها فى الفصيح واللهجات المختلفة والاستعمالات الممثل لها من شواهد وغيرها.
والشق الثانى يتمثل فى الكفاءة الكامنة لدى الانسان والذى يكشف عنها رد الجانب الظاهرى إلى الجانب الباطنى من خلال التقديرات والتأويلات على نحو ما يتضح من القوانين المختلفة التى نشير إليها والتى يمكن أن تطبق عليها الأمثلة الموجودة داخل الكتاب وما أشرنا إليه فى هوامش صفحات الكتاب المختلفة ونذكر بعض القوانين التى يستخدمها المحدثون فى نظرية النحو التحويلى التوليدى مع توضيح مصطلحاتها ليسهل على القارئ ربط هذا بذاك.