(فعلية مقدمة) : وهى ما لقيته وهى مستأنفة استئنافا نحويا (١)
(و) : الثانية جملة اسمية
(مؤخر وهى) : مذيومان وهى مستأنفة استئنافا بيانيا (٢) لأنها
(فى التقدير جواب سؤال مقدر) : ناشئ عن الجملة المتقدمة
(فكأنك لما قلت ما لقيته قيل لك) : على رأى من يجعل مذ مبتدأ
(ما أمد ذلك فقلت) : مجيبا له
(أمده يومان) : وعلى رأى من يجعلها خبرا مقدما فتقدير السؤال ما بينك وبين لقائه وجوابه بينى وبينه يومان والأول قول المبرد وابن السراج والفارسى (٣) والثانى قول الاخفش والزجاج ونسب إلى سيبويه (٤) ، وأما على القول بأن يومان فاعل بفعل محذوف والتقدير ما لقيته مذ مضى يومان ، أو أن يومان خبر لمبتدأ محذوف والتقدير ما لقيته من الزمان الذى هو يومان فلا يتمشى لأن الكلام عليهما جملة واحدة وهذان القولان لطائفتين من الكوفيين (٥)
(ومثلهما) : أى مثل جملتى ما لقيته مذيومان فى كونهما كلاما متضمنا جملتين مستأنفتين بالاصطلاحين
(قام القوم خلا زيدا و) : قام القوم
(حاشا عمرا و) : قام القوم
(عدا بكرا) : فكل من هذه الأمثلة الثلاثة كلام متضمن جملتين مستأنفتين إحداهما المشتملة على المستثنى منه وهى مستأنفة استئنافا نحويا والثانية المشتملة على المستثنى وهى مستأنفة استئنافا بيانيا لأنها فى التقدير جواب عن سؤال مقدر فانك لما قلت قام القوم قيل لك هل دخل زيد فيهم فقلت خلا زيدا وكذا الباقى
(الا أنهما) : أى جملة المستثنى منه وجملة المستثنى فى الأمثلة الثلاثة
(فعليتان) : وهذا انما يتمشى على القول بأن جملة المستثنى لا محل لها أما على القول بأنها فى موضع نصب على الحال فلا
__________________
(١ و ٢) سبقت الإشارة إلى دلالة الاستئناف النحوى والاستئناف البيانى وهو فى واقعه عمل لغوى متكامل.
(٣) هذه من سمات ما أطلقنا عليه اسم المدرسة المصرية اللغوية حيث أنها تضع أمامها أعمال السابقين وتأخذ من كل دون تعصب لرأى ويظهر ذلك جليا فى أنها تجمع بين آراء البصريين وتأخذ من الكوفيين وجذورها عند ابن السراح وتلميذه أبى على الفارسى كما أنها تمتد إلى المبرد والأخفش والزجاج وسيبويه.