والاقتداء بسيرة الأنبياء الماضين.
فضل هذه السورة :
ورد في حديث عن النّبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم في فضل هذه السورة : «من قرأ سورة الأحقاف أعطي من الأجر بعدد كلّ رمل في الدنيا عشر حسنات ، ومحي عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات» (١).
ولما كانت «الأحقاف» جمع حقف ، وهي الكثبان الرملية التي تتجمع على هيئات مختلفة ، مستطيلة ومتعرجة نتيجة هبوب الرياح في الصحاري ، وكان يقال لأرض قوم عاد «الأحقاف» لأنّها كانت حصباء على هذه الشاكلة ، فإنّ تعبير الحديث أعلاه ناظر إلى هذا المعنى.
ومن البديهي أنّ كلّ هذه الحسنات والدرجات لا تمنح لمجرّد التلاوة اللفظية ، بل التلاوة البناءة المؤدية إلى السير في طريق الإيمان والتقوى ، ولمحتوى سورة الأحقاف هذا الأثر حقّا إذا كان الإنسان طالب حقيقة ومستعدا للعمل والتطبيق.
وجاء في حديث آخر عن الإمام الصادق عليهالسلام : «من قرأ كلّ ليلة أو كلّ جمعة سورة الأحقاف لم يصبه الله عزوجل بروعة في الحياة الدنيا ، وآمنه من فزع يوم القيامة إن شاء» (٢).
* * *
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ، بداية سورة الأحقاف.
(٢) تفسير مجمع البيان ، ونور الثقلين بداية سورة الأحقاف.