الآيات
(وَلَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ (٣٠) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كانَ عالِياً مِنَ الْمُسْرِفِينَ (٣١) وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ (٣٢) وَآتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ (٣٣))
التّفسير
بنو إسرائيل في بوتقة الاختبار :
كان الكلام في الآيات السابقة عن غرق الفراعنة وهلاكهم ، وانكسار شوكتهم وانتهاء حكومتهم ، وانتقالها إلى الآخرين. وتتحدث هذه الآيات في النقطة المقابلة لذلك أي نجاة بني إسرائيل وخلاصهم ، فتقول : (وَلَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ) من العذاب الجسمي والروحي والشاق ، والذي نفذ إلى أعماق أرواحهم .. من ذبح الأطفال الذكور ، واستحياء البنات لخدمة وقضاء المآرب ، من السخرة والأعمال الشاقة جدّا ، وأمثال ذلك.
فكم هو مؤلم أن يكون مصير أمة بيد هكذا عدوّ دموي شيطاني ، وأن تبتلى بهكذا ظلمة لا يعرفون الرحمة ولا الانسانية؟
نعم ، لقد نجّى الله سبحانه هذه الأمّة المظلومة من قبضة هؤلاء الظالمين ، أعظم