ملاحظة
من هم قوم النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
توجد ثلاثة احتمالات في المراد من «القوم» في آية : (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ).
الأوّل : أنّهم كل الأمّة الإسلامية.
والثّاني : أنّهم العرب.
والثّالث : أنّهم قبيلة قريش.
ولما كان القوم في منطق القرآن الكريم قد أطلقت في موارد كثيرة على أمم الأنبياء ، أو الأقوام المعاصرين لهم ، فالظاهر أنّه هو المعنى المراد في الآية أيضا.
وبناء على هذا ، فإنّ القرآن أساس الذكر والوعي واليقظة لكل الأمة الإسلامية حسب التّفسير الأوّل ، وأساس الافتخار والشرف لهم جميعا حسب التّفسير الثّاني.
إلّا أننا نطالع في الروايات العديدة الواردة عن طرق أهل البيت عليهمالسلام أنّ المراد من القوم في الآية هم أهل بيت النّبي وعترته (١).
لكن لا يبعد أن تكون هذه الروايات من قبيل بيان المصاديق الواضحة ، سواء كان معنى القوم كل الأمة الإسلامية ، أو أمة العرب ، أو أهل بيت نبيّ الإسلام صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ففي كل الأحوال يعتبر أئمّة أهل البيت عليهمالسلام من أوضح مصاديقها.
* * *
__________________
(١) جمع هذه الأحاديث مؤلف تفسير نور الثقلين ، في المجلد ٤ ، صفحة ٦٤ ـ ٦٥.