سورة الزّخرف
محتوى سورة الزّخرف :
سورة الزخرف من السورة المكيّة ، إلّا الآية (٤٥) منها ، فإنّ جمعا من المفسّرين اعتبرها مدنيّة ، وربّما كان السبب هو أنّ ما تبحثه الآية يتعلق على الأغلب بأهل الكتاب ، أو بقصّة المعراج ، وكلا البحثين يتناسب مع المدينة أكثر. وسنوضّح المطلب في تفسير هذه الآية إن شاء الله تعالى.
وعلى أيّة حال ، فإنّ طبيعة السور المكّيّة ـ والتي تدور غالبا حول محور العقائد الإسلاميّة من المبدأ والمعاد والنبوّة والقرآن والإنذار والتبشير ـ منعكسة ومتجلّية فيها.
ويمكن تلخيص مباحث هذه السورة بصورة موجزة ، في سبعة فصول :
الفصل الأوّل : وهو بداية السورة ، ويتحدّث عن أهمّية القرآن المجيد ، ونبوّة نبيّ الإسلام صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومواجهة المشركين لهذا الكتاب السماوي.
الفصل الثّاني : يذكر قسما من أدلّة التوحيد في الآفاق ، ونعم الله المختلفة على البشر.
الفصل الثّالث : ويكمّل هذه الحقيقة عن طريق محاربة الشرك ، ونفي ما ينسب إلى الله عزوجل من الأقاويل الباطلة ، ومحاربة التقاليد العمياء ، والخرافات والأساطير ، كالتشاؤم من البنات ، أو الإعتقاد بأنّ الملائكة بنات الله عزوجل.
الفصل الرّابع : ينقل جانبا من قصص الأنبياء الماضين وأممهم ، وتاريخهم لتجسيد هذه الحقائق. ويؤكّد على حياة إبراهيم وموسى وعيسى عليهمالسلام بصورة