الآيات
(أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللهُ أَضْغانَهُمْ (٢٩) وَلَوْ نَشاءُ لَأَرَيْناكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللهُ يَعْلَمُ أَعْمالَكُمْ (٣٠) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ (٣١))
التّفسير
يعرف المنافقون من لحن قولهم :
تشير هذه الآيات إلى جانب آخر في صفات المنافقين وعلاماتهم ، وتؤكّد بالخصوص على أنّهم يظنّون أنّ باستطاعتهم أن يخفوا واقعهم وصورتهم الحقيقية عن النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والمؤمنين دائما ، وأن ينقذوا أنفسهم بذلك من الفضيحة الكبرى ، فتقول أوّلا : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللهُ أَضْغانَهُمْ) (١).
«الأضغان» جمع ضغن ، وهو الحقد الشديد.
__________________
(١) اعتبر البعض (أم) في الآية أعلاه استفهامية ، والبعض الآخر اعتبرها منقطعة بمعنى بل ، ويبدو أنّ الأوّل هو الأفضل.